كشفت دراسة أوروبية أن مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" بيعت مسبقاً لمصر، جرى استخدامها بالحرب في ليبيا لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونشر موقع "ميديا بارت" الإلكتروني، الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2019، نتائج دراسة أجراها بالتعاون مع إذاعة "راديو فرانس" وموقعي "بلينغكات" و "ديسكلوس" الاستقصائيين الفرنسيين، وموقع "لايت هاوس ربورتس" الهولندي حول مقاتلات "رافال" الفرنسية المبيعة لمصر.
مقاتلات فرنسية بيعت لمصر تحارِب إلى جانب حفتر
وأظهرت الدراسة أن الصواريخ الموجودة في قاعدة تستخدمها قوات تابعة لحفتر جنوب طرابلس، تعود ملكيتها لفرنسا، وأن الأخيرة تقرّ بذلك.
وأشارت إلى أن المقاتلات المذكورة استُخدمت من أجل دعم قوات حفتر في الهجمات على مدينتي درنة (شرق) وقاعدة جوية قرب مدينة هون (650 كم من العاصمة طرابلس) قبل عامين، موضحةً أن هناك مقاطع مصورة لذلك.
وفي حديثه لموقع "ميديا بارت"، قال المدير السابق لجهاز الاستخبارات الفرنسي، برنار باجوليه، إنه كان على تواصل مع حفتر ورئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج، عندما تم تعيينه مديراً لجهاز الاستخبارات عام 2013، من أجل مكافحة الإرهاب.
وأضاف باجوليه أن حفتر أكثر فاعلية من السراج فيما يتعلق بمسألة محاربة الإرهاب في ليبيا، وفق تعبيره.
واعترف مدير المخابرات السابق، بأنهم كانوا على تواصل أكثر مع حفتر، متذرعين بأنه يسيطر على مساحات أوسع في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا باعت مصر 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، بقيمة 5.2 مليار يورو عام 2015، واستنكرت آنذاك منظمات حقوق الإنسان وبعض السياسيين هذه الخطوة.
مصر تقدم دعماً رفيع المستوى لحفتر
قيادات عسكرية مصرية رفيعة المستوى موجودة ضمن غرفة العمليات المركزية، التي تدير التحركات الأخيرة، حسبما ذكرت مصادر مقربة من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في الشرق الليبي.
وقالت المصادر إن هذه القيادات موجودة "في إطار اتفاق مسبق"، بما يشير إلى دعم النظام المصري لتحرُّك حفتر العسكري نحو طرابلس.
وحسب مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أجريا اتصالات بكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الحليفين القويين لحفتر، للتدخل بهدف وقف تحركه العسكري نحو العاصمة طرابلس، تحت شعار "الفتح المبين".
والإمارات ساعدته في تقوية قواته الجوية
وأرجعت صحيفة The Guardian البريطانية تصعيد الصراع في ليبيا نتيجة دعم الإمارات ومصر وفرنسا لحفتر.
واعتبرت الصحيفة أن الدعم الذي حصل عليه الجنرال خليفة حفتر من الإمارات ومصر وفرنسا، هو سبب تجدُّد الصراع في ليبيا، من خلال محاولته السيطرة على العاصمة طرابلس.
وتشنّ قوات حفتر، التي تُطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الليبي"، مدعومة من الإمارات، هجوماً متعدد الجهات على العاصمة، في محاولة للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس، وفقاً للصحيفة.
وجرى شنُّ هجوم جوي على العربات العسكرية التابعة لمعسكر النقلية التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
ويُعتقد أنَّ لحفتر قوات جوية متفوقة، منحتها له الإمارات، حسب الصحيفة البريطانية.