سرّب جبلاً من المعلومات السرية، فر للصين ولجأ إلى روسيا.. سنودن يضع شرطاً مقابل عودته لأمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/17 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/17 الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش
سنودن حصل على الجنسية الروسية - مواقع التواصل

أعرب المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، عن رغبته في "العودة إلى الوطن"، لكنه استبعد موافقة حكومة الولايات المتحدة على إجراء "محاكمة عادلة".

جاء ذلك في مقابلة مع برنامج "سي بي إس هذا الصباح" المذاع على شبكة "سي بي إس" الأمريكية.

وقال سنودن: "أود العودة إلى الولايات المتحدة، هذا هو الهدف النهائي، ولكن إذا كنت سأقضي بقية حياتي في السجن، فإن الحد الأدنى الوحيد لطلباتي الذي يجب أن نتفق عليه هو أن أحظى بمحاكمة عادلة على الأقل".

وأضاف: "هذا هو الشيء الوحيد الذي رفضت الحكومة ضمانه لأنها لن تتيح الوصول إلى ما يسمى الدفاع عن المصلحة العامة".

وتابع سنودن: "لا أطالب بعفو. لا أطالب ببطاقة مرور… ما أطالب به هو محاكمة عادلة".

لكنه استدرك بالقول: "الحكومة (الأمريكية) تريد إجراء محاكمة مختلفة".

وأردف: "يريدون أن يستخدموا إجراءات خاصة، يريدون أن يكون بوسعهم إغلاق قاعة المحكمة، يريدون ألا يكون بوسع العامة الحضور أو معرفة ما يحدث".

وكان سنودن وصل إلى روسيا، من "هونغ كونغ"، في 23 يونيو/حزيران 2013، حيث تقدم بطلب لجوء مؤقت فيها، وبعد دراسة الطلب من قبل مكتب المهاجرين الفيدرالي الروسي قرر منح سنودن حق اللجوء المؤقت لمدة عام، اعتباراً من الأول من أغسطس/آب 2013.

ثم حصل على حق الإقامة في روسيا لثلاث سنوات، في أغسطس/آب 2014، كما منحته السلطات الروسية حق طلب تمديد الإقامة، والتقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد إقامته في روسيا 5 سنوات.

وسنودن، شاب أمريكي في الـ35 من عمره، التحق بالجيش الأمريكي في 2003، ثم انتقل للعمل في قسم الأمن الإلكتروني بوكالة الاستخبارات المركزية، وتدرّج في الوظائف، ما مكّنه من الحصول على كمّ هائل من المعلومات السرية.

وفي 2009، غادر الوكالة ليعمل متعاقداً مع وكالة الأمن القومي، وبعدها قرر تسريب ما لديه من معلومات وفضح تجسس قال إنه "يشكل تهديداً حقيقياً للديمقراطية التي تنادي بها بلادنا"، حسب ما تداولته وسائل الإعلام.

علامات:
تحميل المزيد