يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات تشهد منافسة شرسة، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ عشر سنوات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض الوسطي، بزعامة بيني جانتس رئيس أركان الجيش السابق، وحزب الليكود اليميني، بزعامة نتنياهو، لكنها تشير أيضاً إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملوك في محادثات الائتلاف.
وتشير حملات الحزبين الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية الثانية في إسرائيل خلال 5 أشهر إلى تضاؤل الخلافات بشأن العديد من القضايا المهمة، مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران، والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة، واستقرار الاقتصاد.
ولن يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام التي انهارت قبل خمس سنوات مع الفلسطينيين.
وأعلن نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم. لكن حزب أزرق أبيض قال أيضاً إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، على أن يعتبر غور الأردن "الحدود الأمنية الشرقية" لإسرائيل.
وتمت الدعوة للانتخابات بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف، في أعقاب انتخابات أبريل/نيسان التي تساوى فيها الليكود مع أزرق أبيض؛ إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست أو البرلمان.
ويصور نتنياهو (69 عاماً) نفسه على أنه لا يمكن الاستغناء عنه. وقد شغل المنصب أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي. وكان رئيس الوزراء من يونيو/حزيران 1996 حتى يوليو/تموز 1999 ويشغل المنصب منذ مارس/آذار 2009.
ويحذر نتنياهو من أن اليساريين قد يحلون محله، مما قد يضعف إسرائيل في عيون الأعداء والأصدقاء على السواء. وقد غمر موجات محطات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لمؤيدي الليكود للمشاركة بقوة.
وناشد أنصاره في تسجيل مصور على تويتر قائلاً: "الأمر متروك لكم! تقدم (ليكود) ضئيل جداً".
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة السابعة صباحاً (0400 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة العاشرة مساء، عندما تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع.
وحاول كل من نتنياهو وجانتس (60 عاماً) تنشيط قواعدهما وجذب الأصوات من الأحزاب الصغيرة.
ويصور نتنياهو "جانتس" على أنه عديم الخبرة وغير قادر على كسب احترام قادة العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتهم جانتس "نتنياهو" بمحاولة صرف الأنظار عن احتمال توجيه تهم فساد له، والتي وصفها رئيس الوزراء بأنها بلا أساس.
وقبل الانتخابات الأخيرة، أعطى ترامب "نتنياهو" دفعة من خلال اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. لكن هذه المرة، يبدو البيت الأبيض أكثر انشغالاً بالتوترات المتعلقة بإيران.