احتجزت السلطات السعودية شاحنات وحاويات تحمل بضائع تركية إلى المملكة، في علامة أخرى على تدهور العلاقات بين البلدين منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبعد أيام من احتجاز 300 حاوية تحمل الفواكه والخضراوات من تركيا بميناء جدة، قال سائقون أتراك إن 85 شاحنة تركية تواصل انتظارها في منطقة جمارك ميناء "ضباء" السعودي منذ 10 أيام، دون إبداء السلطات السعودية أي توضيحات عن سبب الانتظار.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا محمد غزلمانسور حسب موقع ميدل ايست اي: "منذ يونيو/حزيران، فرضت المملكة العربية السعودية حظراً سرياً على الصادرات التركية، يحتفظون بالخضراوات والفواكه التركية الخام لمدة شهر في الميناء. عادة ما يستغرق الأمر يومين فقط لاستكمال الشيكات الجمركية الرسمية، سوف تفسد" .
وكان عجلان العجلان، رئيس غرفة تجارة وصناعة الرياض، دعا إلى مقاطعة الاستيراد من تركيا، مضيفاً في تغريدة على منصة تويتر: "مع استمرار القيادة التركية وأردوغان في عدائهما واستهداف قيادة المملكة، ندعو لمقاطعة تركيا في جميع المجالات – الواردات والعمالة والتعامل مع الشركات التركية" .
شاهد يروي ما حدث بالميناء
سائق الشاحنة التركي عارف فورال، في حديثه للأناضول، قال إنهم انطلقوا من ميناء الإسكندرون التركي ووصلوا ميناء ضباء شمال غربي السعودية في 21 يوليو/تموز الماضي.
وأضاف أنهم أكملوا الإجراءات الرسمية في الميناء، وبعدها طُلب منهم الانتقال إلى ساحة الانتظار، ومنذ 10 أيام لا يُسمح لهم بدخول البلاد.
وأشار إلى أن موظفي الجمارك السعوديين في الميناء لم يقدموا لهم أي معلومات حول سبب انتظارهم ولا عن مدة الانتظار.
وأوضح أن حمولة شاحناتهم تحوي منتجات غذائية، وأنسجة، لافتاً إلى أن أسرهم بدأت تشعر بالقلق عليهم.
ودعا فورال المسؤولين الأتراك إلى متابعة أوضاعهم، بعد أن تدهورت الحالة الصحية لبعض زملائه، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
من جهة أخرى، أجرت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، اتصالات هاتفية مع الجانب السعودي، من أجل مرور سائقي الشاحنات من الجمارك السعودية دون مشاكل في ميناء ضباء.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر دبلوماسية أن السفير التركي لدى الرياض، والقنصل العام في جدة، يتابعان عن كثب وضع سائقي الشاحنات، ويجريان اتصالات مكثفة مع السلطات السعودية لتسهيل مرور الشاحنات من الجمارك في أقرب وقت ممكن.