أصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2019، حكماً بإعدام محمد علي نجفي، عمدة طهران السابق، والمستشار السابق للرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد إدانته بقتل زوجته.
وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية نقلاً عن متحدث باسم السلطة القضائية، قوله: "إن المحكمة قضت بإعدام النجفي". مشيرةً إلى أنه اعترف للشرطة بقتل زوجته ميترا استاد، بعد اتهامه لها بأنها كشفت أسراره الشخصية.
اهتمام كبير بمحاكمة نجفي
وكان نجفي قد سلّم نفسه للشرطة في 28 مايو/أيار الماضي، وأنهت المحكمة في طهران، أمس الإثنين، الجلسة الثالثة من محاكمة نجفي وسط إصرار من عائلة المجني عليها، ميترا استاد، بإعدامه شنقاً.
وسبق أن عُثر على جثة زوجة نجفي، في حوض الاستحمام في شقة الزوجين، في قضية أثارت اهتماماً كبيراً وضجة واسعة في إيران.
ونقلت وسائل إعلام حينها عن السياسي الإصلاحي المخضرم قوله إنه أشهر مسدسه على زوجته أثناء مشاجرة، بغرض التهديد فقط، وإنها قتلت بالرصاص نتيجة خطأ، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وحظيت محاكمة نجفي بتغطية واسعة ومفصلة في وسائل الإعلام الرسمية، في بلد نادراً ما يتم فيه تسليط الضوء على فضائح متعلقة بالسياسيين وعلى شاشات التلفزيون على وجه الخصوص.
مستشار الرئيس
وسبق لنجفي أن شغل منصب وزير التعليم لتسع سنوات، كما تولى منصب المستشار الاقتصادي للرئيس الإيراني حسن روحاني، وانتخب عمدة لمدينة طهران في أغسطس/آب 2017 ، لكنه استقال في أبريل/نيسان عام 2018 عازياً ذلك لأسباب صحية.
وكانت وسائل إعلام محلية وصفت زواج نجفي، بعد استقالته من منصب عمدة طهران قبل عام بأنه "مثير للجدل"، ويسمح القانون الإيراني بتعدد الزوجات، لكن البعض انتقد نجفي على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تزوج من ميترا.
واستثمر المحافظون المتشددون المحاكمة لمهاجمة التيار الإصلاحي، إذ طالبوا بأن تتم محاكمة نجفي من دون محاباة من القضاء، كما زعم بعضهم أن القضية تظهر "الإفلاس الأخلاقي للإصلاحيين".
وفي الوقت نفسه، انتقد الإصلاحيون تغطية التلفزيون الرسمي الذي يسيطر عليه المحافظون، لهذه لقضية، واتهموها بالتحيز والتركيز على إبراز القضية لغايات سياسية.
وأثيرت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لطريقة معاملة جهات إنفاذ القانون لنجفي المتهم بالقتل مقارنة بالمعاملة السيئة التي يلقاها متهمون آخرون في جرائم أصغر.