إيقاف ترحيل السوريين في تركيا إلى بلدهم، والسلطات تمهل المخالفين شهراً

قررت السلطات التركية، اليوم الإثنين، 22 يوليو/تموز 2019، وبشكل رسمي إيقاف ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وحددت عدة إجراءات لتسوية أمورهم القانونية للحيلولة دون إخراجهم من تركيا.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/22 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/22 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
تركيا تعيد توزيع اللاجئين على أقاليم البلاد/موافع التواصل

قررت السلطات التركية، اليوم الإثنين، 22 يوليو/تموز 2019، إيقاف ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وحددت عدة إجراءات لتسوية أمورهم القانونية للحيلولة دون إخراجهم من تركيا. 

وأصدرت ولاية إسطنبول، اليوم، بياناً صادراً عن مكتب الوالي، علي يرلي قايا، تضمَّن جملة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها، وحصل "عربي بوست" على نسخة منه. 

الترحيل للولايات التركية

وأشار البيان إلى أن السوريين الذين ليسوا مندرجين تحت الإقامة المؤقتة (غير مسجلين لدى الحكومة، وليس لديهم إقامة)  سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المحددة من قِبَل وزارة الداخلية التركية. 

وكان سوريون قالوا في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم ترحيلهم إلى الأراضي السورية على الرغم من امتلاكهم لبطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك). 

وشدد البيان على أن السلطات التركية أغلقت تماماً باب التسجيل للحصول على بطاقة "الحماية المؤقتة" في إسطنبول، مشيراً إلى أنه يوجد في المدينة حالياً 522.381 أجنبياً، حاصلون على الإقامة، بالإضافة إلى وجود 547.479 سورياً يعيشون في إطار الحماية المؤقتة، ليصل مجمل عدد الأجانب بالمدينة إلى 1.069.860 شخصاً. 

وجاء في البيان أيضاً أن السلطات التركية ستمنح مهلة حتى 20 أغسطس/آب المقبل، للسوريين الذين يملكون هويات "حماية مؤقتة" في محافظات غير إسطنبول ويعيشون فيها، حتى يعودوا إلى محافظاتهم.

ونوَّه البيان بأن الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المُحددة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها، وفق تعليمات وزارة الداخلية.

وفي جميع البنود التي جاءت في بيان ولاية إسطنبول، لم يأتِ أي ذكر لترحيل السوريين إلى بلدهم، حيث يتوقع بعد الآن أن تتوقف عمليات الترحيل التي حدثت منذ أيام قليلة. 

وثائق الحماية المؤقتة

وطالبت ولاية إسطنبول الأجانب الذين لهم حق الإقامة في إسطنبول بأن يحملوا وثائق الحماية المؤقتة أو جوازات السفر لإبرازها للقوات الأمنية حين الطلب، وذلك للحيلولة دون وقوع أي أضرار.

وأشارت إلى أنه سيتم التدقيق على "وثيقة إذن السفر" في إسطنبول، في المطار، ومحطة الباصات، ومحطة القطارات، وفي الطرق بشكل دائم، وسيتم ترحيل الذين لا يملكون إذن وثيقة السفر الى المحافظات المسجلين فيها.

ونوَّه البيان أيضاً بأن السلطات التركية سنستمر بأعمال إلقاء القبض على الداخلين إلى تركيا بطريقة غير شرعية، "وسنقوم بإخراجهم من البلاد، وذلك في إطار مكافحتنا للهجرة غير الشرعية"، وفقاً لقول البيان. 

وختمت الولاية بيانها بالقول، إنها "ستواصل أعمال مكافحة الهجرة غير المشروعة بتنسيق من ولايتنا دون انقطاع، وفق الأسس المبينة أعلاه" .

مشاورات لحل الأزمة

وكان ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، قال السبت 20 يوليو/تموز 2019، إنه سيتم إجراء مشاورات مع القيادات السورية في مدينة إسطنبول، للبحث عن حل لأزمة اللاجئين. 

وشدد أقطاي على إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، لإعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية. ومضى قائلاً إنه يوجد إهمال في تنظيم اللاجئين السوريين بإسطنبول. 

وتعرض لاجئون سوريون في إسطنبول للترحيل على يد الشرطة التركية، وذلك بعد عدة إجراءات تم اتخاذها من قِبَل السلطات، وقالت إنها "تهدف إلى تنظيم الوجود السوري". 

وتنص الإجراءات على إعادة كل سوري إلى الولاية التي حصل منها على "الكمليك" (هوية مؤقتة تسميها تركيا بطاقة حماية مؤقتة)، في حين تم ترحيل آخرين، بسبب عدم حصولهم على كمليك. 

ولا يوجد رقم دقيق حتى الآن لعدد السوريين الذين تم ترحيلهم من إسطنبول، إلا أن سوريين في إدلب -وهي المدينة التي يتم ترحيل السوريين إليها- قالوا إن أعداد المرحَّلين الذين وصلوا للمدينة بالمئات. 

ويعيش في تركيا قرابة 3.5 مليون لاجئ سوري، يعيشون بشكل رئيسي في ولايات إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، ومرسين، وهاتاي، وأورفا.

علامات:
تحميل المزيد