مشجع كرة قدم بريطاني معتقل في الإمارات يتقدَّم بشكوى بشأن حقوق الإنسان

قال مشجع كرة قدم بريطاني إنه تعرض للاعتقال والتعذيب أثناء إجازة كان يمضيها في الإمارات العربية المتحدة، لأنه كان يرتدي قميصاً يحمل عَلَم قطر، وقدم شكوى قانونية إلى الأمم المتحدة بشأن معاملته، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/19 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/19 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
المشجع البريطاني الذي تم اعتقاله في الامارات/مواقع التواصل

قال مشجع كرة قدم بريطاني إنه تعرض للاعتقال والتعذيب أثناء إجازة كان يمضيها في الإمارات العربية المتحدة، لأنه كان يرتدي قميصاً يحمل عَلَم قطر، وقدم شكوى قانونية إلى الأمم المتحدة بشأن معاملته، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

وفي الشكوى المكونة من 27 صفحة، وثّق علي عيسى أحمد (26 عاماً) من ولفرهامتون، تعذيبه المزعوم على أيدي السلطات الإماراتية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من هذا العام أثناء زيارته للبلاد لمشاهدة مباريات كأس آسيا.

ويدَّعي الشاب أن سوء المعاملة شمل الصعق بالكهرباء أثناء الاستجواب، والطعن والحرمان من الطعام والماء والنوم، والإهانة العنصرية. 

ويزعم أنهم نعتوه بالـ "أسود اللعين" و "حمار" و "كلب". وقال أحمد أيضاً في شكواه إنه لُكم في وجهه، مما أدى إلى خسارته أحد أسنانه، ووضعوا كيساً بلاستيكياً حول رأسه لعدة دقائق.

شكوى للأمم المتحدة ضد الإمارات 

وفي رسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قال محاميه رودني ديكسون إن معاملة أحمد في الإمارات انتهكت حقوقه الإنسانية بما في ذلك حرية التعبير والحق في عدم التعرض للتعذيب والحق في عدم التعرض للاعتقال والاحتجاز التعسفي، بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية.

طُلب من الأمم المتحدة التدخل في قضايا سابقة تتعلق بسجناء الرأي، لكن من غير المعتاد أبداً أن يتوجه مشجع كرة قدم عادي إلى الأمم المتحدة ويطلب منها التدخل في واقعة تشمل حكومة أحد البلاد بهذه الطريقة.

دعا المشجع الأمم المتحدة إلى ضمان أن توفر الإمارات حلاً فعالاً لمعاناته، بما في ذلك التعويض.

في الأسبوع الماضي، تقدم بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) زاعماً أن الاتحاد انتهك سياسته لحقوق الإنسان بعدم حمايته أثناء مشاهدته لمباراة، وطلب أيضاً من وزارة الخارجية البريطانية التحقيق في قضيته.

لماذا اعتقلت الإمارات مشجع كرة قدم بريطانياً؟! 

بدأت مشكلات أحمد بعد مباراة بين العراق وقطر في 22 يناير/كانون الثاني 2019 على ملعب آل نهيان في أبوظبي. ويقول أحمد إن المسؤولين الأمنيين الإماراتيين اقتربوا منه، لأنه كان يرتدي قميصاً عليه يحمل علم قطر.

ويضيف أنه لم يكن على علم بأنه في يونيو/حزيران 2017، بعد أن قطعت الإمارات علاقاتها رسمياً مع قطر، أعلن النائب العام الإماراتي أن إظهار التعاطف مع قطر يُعاقب عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و15 عاماً.

وقال: "لا يجب أن يعاني أحد أبداً مما ممرتُ به لمجرد ارتدائي قميصاً عليه علم دولة ما" .

وقال ديكسون، رئيس الفريق القانوني لعليّ: "من العار أن علي تعرض للتعذيب بقسوة ودون مبرر أثناء مشاركته في بطولة دولية لكرة القدم في الإمارات. يجب ألا يتعرض أي مشجع لكرة القدم لهذا النوع من المعاملة اللاإنسانية والعنصرية" .

تنفي الإمارات مزاعم علي بأنه تعرض للتعذيب، واتهمه مسؤول إماراتي بالكذب و "السعي لجذب الانتباه"، وقال إن علي قد اتُهم بإضاعة وقت الشرطة وتقديم إفادات كاذبة.

وقال المسؤول: "لم يُعتقَّل قطعاً لارتدائه قميص تشجيع يحمل علم قطر؛ بل هذا مثال لشخص يسعى إلى جذب انتباه وسائل الإعلام وإضاعة وقت الشرطة" .

لم يكن علي المواطن البريطاني الوحيد الذي تعرض للاعتقال والاحتجاز في الإمارات؛ إذ اكتشفت صحيفة The Guardian من رد على طلب تقدمت به للافراج عن معلومات أنه بين عامي 2016 و2018 جرى اعتقال واحتجاز أكثر من ألف مواطن بريطاني في الإمارات.

من المقرر عقد كأس العالم لكرة القدم للرجال في قطر في عام 2022.

تحميل المزيد