قال أربعة أشخاص مطلعين إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منع إدراج السعودية على قائمة أمريكية للدول التي تستخدم الأطفال جنوداً، رافضاً ما توصل إليه خبراء من أنها تستخدم أطفالاً للقتال في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن.
ومن شأن هذا القرار، الذي صدر بعد نقاش داخلي محتدم، إثارة اتهامات جديدة من جانب أنصار حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضع المصالح الأمنية والاقتصادية على رأس أولوياتها فيما يتصل بالعلاقات مع السعودية الغنية بالنفط والتي هي أحد أكبر حلفاء الولايات المتحدة وأحد أكبر مشتري الأسلحة منها.
وجاء قرار بومبيو بينما يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران المنافس الرئيسي للسعودية في المنطقة.
آلاف الأطفال في مليشيات يمنية تابعة للسعودية
وقالت صحيفة nytimes الأميركية، في وقت سابق إن السعودية جنّدت مسلحين من السودان، بينهم آلاف الأطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن.
وأضافت الصحيفة، في مقال لها نشرته الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، أن "الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المسلحين السودانيين للمشاركة في الحرب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة ولاسيما في دارفور".
مشيرة إلى أنه "منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفاً من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات".
وتشير الصحيفة إلى أن "معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور".
مقابل منح عائلاتهم آلاف الدولارات
حيث كانت بعض الأسر التي تتوق إلى المال، تدفع رشى لقادة المسلحين للسماح لأطفالهم بالقتال في اليمن، حسب المصدر نفسه.
وأضافت نيويورك تايمز، إن آلاف الدولارات عرضتها السعودية على الضباط والمقاتلين السودانيين للمشاركة في الحرب، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ15 والـ16 سنة.
فبحسب مقاتلين سودانيين عائدين، كانت الرواتب الشهرية لدى بعض المقاتلين الصغار تتراوح بين 480 دولاراً إلى 530.
واستندت الصحيفة إلى مقابلات مع مسلحين قالت إنهم شاركوا في الحرب، بعد عودتهم من اليمن. في حين ذكرت أن "الأطفال يمثلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين".