الصادق المهدي يدعو لتشكيل كيان وسيط بين قوى التغيير والمجلس العسكري

دعا الصادق المهدي، رئيس "تحالف نداء السودان"، رئيس "حزب الأمة القومي" المعارض، الإثنين، 17 يونيو/حزيران إلى تشكيل كيان وطني

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/17 الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/17 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزاء السوداني الأسبق الصادق المهدي/ رويترز

دعا الصادق المهدي، رئيس "تحالف نداء السودان"، رئيس "حزب الأمة القومي" المعارض، الإثنين، 17 يونيو/حزيران إلى تشكيل كيان وطني موحد من كافة المبادرات السودانية، للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي.

الصادق المهدي يدعو لتشكيل كيان وطني موحد

ومنذ أن انهارت مفاوضاتهما، الشهر الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات بالرغبة في السيطرة على أجهزة السلطة المقترحة، خلال المرحلة الانتقالية.

ونقلت الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا) عن المهدي تأكيده على أهمية تجميع المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة، لتحقيق المصالحة الوطنية، والوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية.

وبحث المهدي مع رئيس مبادرة التيار المهني الحر، حسين الضو، الإثنين، ترتيبات الفترة الانتقالية، وإمكانية عقد مائدة مستديرة لكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني، وفق "سونا".

وتسعى مبادرات سودانية عديدة إلى الوساطة بين المجلس العسكري وقوى التغيير، وتضم إحداها شخصيات بارزة منها: الخبير الإعلامي محجوب محمد صالح، ورجل الأعمال أسامة داوود، والناشط في المجتمع المدني نصر الدين شلقامي.

وسلمت الإدارات الأهلية بالسودان، في 2 مايو/أيار الماضي، المجلس العسكري مبادرة  لتجاوز الخلافات مع قوى التغيير.

في ظل نشاط وساطة إثيوبية لحل الأزمة السودانية

ومنذ أوائل الشهر الجاري، تنشط وساطة إثيوبية، حيث زار رئيس الوزراء، آبي أحمد، الخرطوم لبحث سبل دفع عملية التسوية السياسية.

وتشترط قوى التغيير لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري أن يعترف بارتكابه جريمة فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، في 3 يونيو/حزيران 2019 وتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وسقط 128 قتيلاً في فض الاعتصام وأحداث عنف تلته، حسب اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة) الأحد.

وحملت، السبت، لجنة تحقيق شكلها المجلس العسكري، "ضباطاً برتب مختلفة" (لم تعلنها) مسؤولية فض الاعتصام "من دون توجيهات من الجهات المختصة".

وأعرب المجلس العسكري مراراً عن التزامه بتسليم السلطة إلى المدنيين، بينما تخشى قوى التغيير من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاماً في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

علامات:
تحميل المزيد