أعلن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الأحد، 16 يونيو/حزيران أن بلاده ربما تؤجل الكشف عن "صفقة القرن"، حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
تأجيل الإعلان عن صفقة القرن
جاء ذلك على لسان غرينبلات خلال المؤتمر السنوي الذي تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في نيويورك.
وقال غرينبلات إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كانت ستصدر الخطة خلال الصيف، لو لم تدع إسرائيل إلى إجراء انتخابات في سبتمبر/أيلول".
وأضاف: "لم نتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيتم التأجيل في الوقت الراهن، وربما حتى السادس من نوفمبر".
وتابع: "أعتقد أن المنطق يقول إنه إذا أردنا الانتظار حتى يجري تشكيل حكومة (إسرائيلية) جديدة، فعلينا فعلاً الانتظار، حتى 6 نوفمبر".
وواصل: "لكننا سنقرر ذلك بعد البحرين (ورشة المنامة)"، في إشارة إلى المؤتمر الذي يتوقع أن تكشف فيه إدارة ترامب عن الجوانب الاقتصادية لخطة السلام.
ولدى سؤاله عن مقابلة سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان مع صحيفة "نيويورك تايمز"، التي قال فيها إن تل أبيب لها الحق في ضم بعض أجزاء الضفة الغربية المحتلة، قال غرينبلات: "أعتقد أنه قالها (الكلمات) بشكل رائع، وأنا أؤيد تعليقه".
وتنوي اسرائيل حضور مؤتمر البحرين لمناقشة مستقبل صفقة القرن
حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن إسرائيل ستشارك في مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة في البحرين الأسبوع المقبل لبحث مقترحات للاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة سلام أمريكية مزمعة.
وتصف الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود أشمل لإدارة الرئيس دونالد ترامب لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن إسرائيل سترسل وفداً تجارياً وليس مسؤولين بالحكومة للمشاركة في ورشة العمل يومي 25 و26 يونيو/حزيران والتي قاطعتها القيادة الفلسطينية.
وقال كاتس لتلفزيون القناة الثالثة عشرة الإخبارية الإسرائيلية "إسرائيل ستحضر مؤتمر البحرين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية".
وفي وقت لاحق قال كاتس في تغريدة على تويتر إن التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر لم يتقرر بعد وإن قدرات البلاد في مجال التقنية العالية والابتكار قد تحقق فائدة كبيرة للتنمية في المنطقة.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق بشأن مستوى التمثيل الإسرائيلي المتوقع في المؤتمر.
فيما أعلن الزعماء الفلسطينيون مقاطعتهم المؤتمر
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم وجهوا الدعوة لوزيري الاقتصاد والمالية وكذلك رواد الأعمال للتوجه إلى البحرين لمناقشة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الزعماء الفلسطينيون مقاطعتهم للمؤتمر بسبب ما وصفوه بالانحياز الأمريكي لإسرائيل.
ويقول الفلسطينيون إن خطة السلام الأمريكية التي لم تنشر بعد لا تحقق هدفهم بإقامة دولة. وألقوا بمسؤولية أزمة اقتصادية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة على قطع المساعدات الأمريكية والقيود الإسرائيلية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض الثلاثاء إن مصر والأردن والمغرب تعتزم حضور المؤتمر.
وأعلنت مصر والأردن والمغرب المشاركة في المؤتمر
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخياً طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدتي سلام مع إسرائيل.
وقال مصدر مطلع على الأحداث لرويترز إن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي بالنظر إلى وجود حكومة انتقالية حالياً في إسرائيل انتظاراً لانتخابات سبتمبر/أيلول.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.