“عقد ملتقى وطني”.. رئيس وزراء الحكومة الليبية يعلن عن مبادرة للخروج من الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/16 الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/16 الساعة 13:42 بتوقيت غرينتش
فائز السراج، رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً/رويترز

طرح فائز السراج، رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، اليوم الأحد 16 يونيو/حزيران 2019، مبادرة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون "لقد أكدنا مراراً أنه لا حل عسكرياً للصراع في ليبيا، ومن واقع مسؤوليتي الوطنية، ورغم العدوان الغاشم علينا، الذي سنستمر في دحره وتسخير كل الإمكانات لإنهائه وهزيمته، فإنني أقدم اليوم مبادرتنا السياسية للخروج من الأزمة الراهنة".

وأوضح السراج أن مبادرته تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة "ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق".

طلب دعم المجتمع الدولي

وقال السراج في كلمته "يتم الاتفاق خلال هذا الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة، وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019".

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة… وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية".

كان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قال قبل يومين إن الوقت قد حان لإطلاق مبادرات من طرفي الصراع.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في تونس "التقيت بالسيد حفتر منذ عشرة أيام، مطولاً، وأمضيت الأسبوع الماضي أتحاور مع أركان حكومة الوفاق، وقلت لهم: الأوان آن لكي يقوم الطرفان المتخاصمان، ليس فقط بوقف إطلاق الرصاص، بل بإطلاق المبادرات".

ومبعوث الأمم المتحدة يبشر

وتابع: "أستطيع أن أقول لكم إنكم قد تسمعون من الطرفين خلال الأيام المقبلة تحديداً لما طلبته منهم".

وشنَّت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر هجوماً على طرابلس، في مطلع أبريل/نيسان، لكن الهجوم تعثَّر في ظلِّ مقاومة من الجماعات المحلية المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني، التي تعترف بها الأمم المتحدة.

ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحملونها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا، منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

لكن منتقدي حفتر يتهمونه بأنه ديكتاور يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في غرب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن الحملة على طرابلس خلَّفت ما لا يقل عن 653 قتيلاً، وتسبَّبت في نزوح أكثر من 93 ألفاً، وفي أضرار مادية جسيمة.

علامات:
تحميل المزيد