قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس 13 يونيو/حزيران 2019، إن الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم، مفاده أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عُمان.
وأضاف أن التقييم استند إلى معلومات استخباراتية ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه يقدّر زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإيران للاجتماع مع قادتها، لكنه يعتقد أن من السابق لأوانه الحديث عن إبرام واشنطن اتفاقاً مع طهران.
وأضاف ترامب في تغريدة على تويتر: "لا هُم مستعدون ولا نحن أيضاً".
استعمال عبوات ناسفة في الهجوم على ناقلتين للنفط
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه، لـ "رويترز"، إن عبوة لم تنفجر، يُعتقد أنها لغمٌ لاصق، رُصدت على جانب إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لهجوم في خليج عُمان.
وإذا تأكد ذلك، فإن أسلوب الهجوم سيكون مماثلاً للأسلوب الذي تعتقد الولايات المتحدة أنه استُخدم الشهر الماضي (مايو/أيار 2019)، عندما تعرضت أربع ناقلات لهجومٍ قبالة ساحل الإمارات. وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران مسؤولة على الأرجح، عن هذه الهجمات، وهو ما تنفيه طهران.
وصفت الولايات المتحدة، الخميس، الهجمات على سفن تجارية بأنها "غير مقبولة"، وأبلغت مجلس الأمن الدولي أن أحدث هجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان "يُثير قلقاً شديداً".
وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة أبلغتهم أنها تعتزم إثارة مسألة "سلامة وحرية الملاحة" بالخليج، خلال اجتماع مغلق للمجلس في وقت لاحق من الخميس.
غضب دولي واجتماع طارئ لمجلس الأمن
وقال جوناثان كوهين القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع للمجلس بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية: "من غير المقبول من أي طرف، مهاجمة سفن شحن تجارية، وهجماتُ اليوم على سفينتين في خليج عُمان تثير قلقاً بالغاً".
وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الاجتماع، من أن العالم لن يستطيع تحمُّل "مواجهة كبرى في منطقة الخليج".
وأضاف غوتيريش: "أندد بشدة بأي هجوم على سفن مدنية. يجب الوقوف على الحقائق، وتحديد الأطراف التي تتحمل المسؤولية".
والهجوم هو الثاني في شهرٍ قرب مضيق هرمز، وهو ممر مائي استراتيجي لإمدادات النفط العالمية.
وألقت الولايات المتحدة والسعودية بالمسؤولية على إيران في هجمات وقعت، الشهر الماضي، باستخدام ألغام لاصقة على أربع ناقلات قبالة ساحل الإمارات، وهو ما نفته طهران.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مجلس الأمن إلى التحرك ضد المسؤولين عن الهجمات؛ حفاظاً على الأمن في الخليج.
وقال للمجلس المؤلف من 15 دولة، دون أن يذكر أي جهة بالاسم: "بعض الأطراف تحاول إشعال النار بالمنطقة، ولا بد أن نكون واعين لذلك".