أطلق عدد من المصريين حملة لإغلاق مطعم في مدينة مرسى مطروح الساحلية (شمال) يحمل اسم أرطغرل، والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، ضمن حملة أقيمت مؤخراً تهاجم السوريين المستثمرين والعاملين بمصر، لتنتهي الحملة بتغيير اسم المطعم، رغم أن صاحبه ليس سورياً أو حتى تركياً.
بداية الحملة ضد مطعم "أرطغرل"
شن المحامي المصري سمير صبري، المعروف برفع دعاوى قضائية ضد منتقدي الحكومة، حملة ضد الاستثمارات السورية في مصر، وطالب بحصرها، بحجة أن السوريين "نجحوا رغم الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق أرباح هائلة ومشاريع تفوقوا فيها على المصريين".
كما انتقد في منشور كتبه عبر حسابه على فيسبوك تسمية أحد المطاعم السورية باسم (أرطغرل)، واعتبر أن إطلاق هذا الاسم على أرض مصرية "مهزلة".
صاحب مطعم يغير اسمه
عقب هذا الهجوم على اسم المطعم، وتزامنه مع الحملة ضد السوريين، بدأ عدد من المحلات والمطاعم تغير اسمها، خاصة مع هجوم ومطالبات بغلق المطاعم التي تحمل اسم "أرطغرل" لاتهامها بدعم أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين.
إذ قام مواطن مصري يدعى محمود نبيل المنوفي، صاحب "مطعم أرطغرل للمأكولات السورية" في مدينة مرسى مطروح بتغيير اسم مطعمه.
وكتب في منشور على حسابه على فيسبوك أنه أحد 3 شركاء في المطعم، وليس له اتجاه سياسي، وتابع: "لسنا إرهابيين ولا نمول جماعات إسلامية"، معلناً تغيير اسم المطعم منعاً للمشاكل.
وأكد أن اسم المطعم لم يقصد به أي هدف سياسي، واستوحى اسمه من المسلسل التركي "قيامة أرطغرل" الذي نال شهرة واسعة في السنوات الـ 5 الماضية.
وقد تحول اسم المطعم إلى اسم "بدر"، وسيستمر كما كان في تقديم الأكلات السورية.
استهجان الحملة ضد السوريين
يذكر أن الحملة ضد السوريين قوبلت باستهجان من عدد من رواد الشبكات الاجتماعية الذين دشنوا "هاشتاغ" مرحّباً بالسوريين في مصر، ووصفوا هذا النوع من الدعاوى بالعنصري والمسيء.