وزير خارجية لبنان يضطر لتوضيح تصريحاته عن العمالة في بلده بعد غضب سعودي

أثارت تغريدة لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أمس الأحد 9 يونيو/حزيران 2019، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في أوساط الحسابات السعودية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/10 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/10 الساعة 10:04 بتوقيت غرينتش
جبران باسيل

أبدى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الإثنين، 10 يونيو/ حزيران، تراجعاً عن تصريحات كتبها على حسابه في تويتر، وأثار فيها غضب السعوديين ما دفع أمراء للرد عليه، بعدما تحدث عن العمالة في لبنان.

وكتب باسيل أمس الأحد إنه من "الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، إيرانية أو أمريكية، فاللبناني قبل الكل".

وأثارت التغريدة ردوداً كثيفة، حيث وصفها نشطاء بـ"العنصرية"، فيما عبر سعوديون عن غضبهم إزاءها، وبعد ردود كثيرة عليه ومن شخصيات أميرية في المملكة، قال باسيل إن تصريحاته تم تحريفها.

وكتب باسيل محاولاً تقليل حدة ردود الفعل السعودية ضده، قائلاً: "كل يوم معرضون لتحريف كلامنا وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه".

وكتب في تغريدة أخرى أن الدول ومن "ضمنها لبنان، والسعودية، تميز شعوبها عن غيرها بالقوانين، وهذه ليست عنصرية، فعندما تدافع عن حق شعبك تكون وطنيا وليس عنصريا وهذا ما قلته وهذا ما قصدته".

وأضاف في تغريدة تالية: "اللبنانيون يعملون بالخارج وفقا لحاجات الدول وهم يحترمون قوانين هذه الدول وكل من يخالف نحن ندعو إلى تطبيق القانون بحقه وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية حيث لدينا جالية من الواجب الحفاظ على مصالحها لكن واجب الجالية وواجبنا أن نحترم الدولة التي نعمل فيها ونحترم قوانينها".

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، تناقلت حسابات تغريدة للأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد، رد فيها على باسيل بشكل متهكّم، ولمّح إلى أن اللبنانيين هم من يشكلون ضغطاً على الوظائف في بلاده، وليس العكس، وأن عددهم يناهز الـ200 ألف.

وقال الأمير في ردّه على باسيل:  "مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة ولا يلام معالي الوزير العبقري على تصريحه، ولا أرى فيه أي عنصرية، بل هو تصريح حكيم وفي محله، فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم واللبنانيون أولى ببلادهم، سيما أن عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ200 ألف".

ومن بين الردود السعودية الأخرى الغاضبة من تصريحات باسيل، قال الأمير خالد آل سعود موجهاً كلامه للوزير اللبناني: "السعوديون يأتوك لبلادك سُياح – على نفقتهم الخاصة – وليس للبحث عن فرصة عمل. تأكد معالي الوزير (أولاً) ثم غرد كيفما شئت".

واعتاد باسيل سابقاً مهاجمة الوجود السوري والفلسطيني في لبنان، ودعا مراراً إلى إعادة السوريين الفارين من الحرب إلى بلدهم بالتنسيق مع نظام بشار الأسد. كما حمّل اللاجئين مراراً مسؤولية المشاكل التي يعاني منها بلده، فيما يتهمه البعض بأنه "عنصري".

وتعاني لبنان من أزمات اقتصادية وبطالة مرتفعة، وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن 23 ألف فرد يدخلون سوق العمل سنوياً، ويحتاج الاقتصاد لاستيعابهم إلى خلق أكثر من 6 أضعاف عدد الوظائف المتوفرة.

تحميل المزيد