أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دولياً، فجر الأحد 2 يونيو/حزيران 2019، إسقاط طائرة من دون طيار تحمل عَلم الإمارات، داعمة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جنوب العاصمة طرابلس.
قوات الوفاق الليبية تُسقط طائرة إماراتية مسيَّرة في العاصمة
الإعلان عن إسقاط الطائرة جاء في منشور على الصفحة الرسمية لـ "عملية بركان الغضب"، التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق لصد هجوم قوات حفتر على طرابلس، مرفقاً بصور لطائرة مسيَّرة يظهر عليها بشكل واضح عَلم الإمارات وكتابات باللغة الإنجليزية تشير إلى أنها صُنعت في الإمارات.
وقالت مصادر بقوات حكومة الوفاق، إن الدفاعات الجوية بالمنطقة العسكرية الغربية أسقطت طائرة إماراتية مسيَّرة جنوب طرابلس.
ونقلت وسائل إعلام عن تلك المصادر، قولها إن قطاع الدفاع الجوي التابع لحكومة الوفاق أسقط طائرة مسيَّرة تحمل عَلم الإمارات، بمحور السواني (30 كم جنوب غربي طرابلس).
وحتى الآن ليس هناك أي ردٍّ من حفتر ولا الإمارات
ولم يصدر عن قوات حفتر أو أبوظبي أي تعليق فوري على ما ذكره بيان "الوفاق" والمصادر التابعة لها.
جدير بالذكر أن قوات الوفاق شنت، السبت، هجوماً واسعاً لاستعادة المناطق التي خسرتها قبل أيام، وقالت إنها حققت تقدماً بمحاور القتال، خاصة في خلة الفرجان (اليرموك) والرملة (نحو المطار القديم) وعين زارة، والسواني.
وفي هذا السياق، أعلن الناطق باسم "عملية بركان الغضب" العقيد محمد قنونو، أن قوات "الوفاق" في محاور اليرموك والرملة ووادي الربيع وعين زارة والأحياء البرية (محيط المطار) والسواني "دمرت 5 آليات عسكرية ومدرعة إمارتية الصُّنع ودبابة".
وأوضح قنونو، في إيجاز صحفي حول تطورات اشتباكات طرابلس، أن قوات "الوفاق" الجوية وجَّهت "ضربات دقيقة" إلى تمركزات تابعة لقوات حفتر بالقرب من مدينة غريان (100 كم جنوب طرابلس)، كانت تستعد للالتحاق بالقتال في محيط العاصمة، ومشَّطت مناطق واسعة بمحيط المطار القديم.
وفي 25 مايو/أيار 219، تمكنت قوات "الوفاق" من صد هجوم كبير لقوات حفتر، هو الأعنف منذ بداية شهر رمضان، ورغم إخفاق قوات حفتر في دخول وسط العاصمة، فإنها حققت تقدماً ملحوظاً في عدة محاور، فبعد سيطرتها بالكامل على مطار طرابلس عقب معارك كر وفر مع قوات "الوفاق" تقدمت على طريق المطار، كما وصل أكبر تقدُّم لها في منطقة صلاح الدين، أقرب نقطة وصلت إليها وسط العاصمة.
يشار إلى أن قوات حفتر سيطرت على درنة، التي كانت خاضعة لتحالف مجموعات مسلحة تحت اسم "قوة حماية درنة"، في يونيو/حزيران 2018.