ملحوظة سخيفة هدية ترامب إلى نتنياهو في أسوأ يوم بتاريخه السياسي

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/31 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/31 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
أهدى كوشنر نتنياهو خريطةً تعرض هضبة الجولان المحتلة كجزءٍ من إسرائيل

قدَّم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر هديةً مثيرة للاهتمام إلى بنيامين نتنياهو الخميس، 30 مايو/أيار 2019، وذلك بعد أن تلقَّى رئيس الوزراء الإسرائيلي ضربةً سياسية مدمِّرة في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.

خلال زيارة صهر الرئيس الأمريكي إلى القدس ليروِّج لخطَّة سلام الشرق الأوسط التي وضعها، أهدى كوشنر نتنياهو خريطةً تعرض هضبة الجولان المحتلة كجزءٍ من إسرائيل، حسب تقرير موقع Business Insider الأمريكي.

وقَّع الرئيس دونالد ترامب على الصورة وكتب كلمة "رائع" وجوارها سهمٌ يشير إلى الأرض المتنازع عليها، والتي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967.

في شهر مارس/آذار الماضي، خالف ترامب عقوداً من السياسات الأمريكية وعارض المجتمع الدولي بأن اعترف رسمياً بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. كان ذلك قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الإسرائيلية، التي فاز فيها حزب نتنياهو الحاكم بمجموع 35 مقعداً من أصل 120 في الكنيست وضمن له فترته الخامسة في منصبه.

لكن الأربعاء 29 مايو/أيار صوَّت المشرِّعون الإسرائيليون لصالح حل البرلمان وعقد انتخاباتٍ جديدة بعد أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومةٍ ائتلافية.

حسب تقرير موقع إذاعة BBC، كانت هذه المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يفشل فيها المرشح الفائز بمنصب رئيس الوزراءٍ في تشكيل حكومةٍ ائتلافية، وتباعاً فقد كانت تلك ضربةً سياسية ساحقة لنتنياهو.

كذلك يشي الأسبوع العصيب الذي مرَّ به نتنياهو بمتاعب من شأنها أن تلاحق خطة سلام الشرق الأوسط التي تعمل عليها إدارة ترامب، والتي يتصدَّرها صهره كوشنر. إذ أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي حليفٌ رئيسي لترامب وذو دورٍ حاسم في أجندته للمنطقة.

والآن، صار مستقبل نتنياهو مجهولاً وقد تقرَّر إجراء انتخاباتٍ جديدة في سبتمبر/أيلول، كما أنه يواجه مشكلات قضائية واتهاماً جنائياً محتملاً.

إنَّ خطة سلام الشرق الأوسط التي يقودها كوشنر مبهمة ولا تتمركز حول حل قيام دولتين مستقلتين، الأمر الذي ظلَّ لمدة عقودٍ الهدف الأمريكي الأوحد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. بدلاً من ذلك، يركِّز كوشنر على التنمية الاقتصادية في فلسطين، وقد واجه مشروعه ذاك اعتراضاتٍ من جانت حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، مثل الأردن.

تحميل المزيد