المعارضة السودانية تهدد بإضراب مفتوح، وترفض الاستقواء بالخارج

أطلق تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، نداءً بالتوجه إلى ساحات الاعتصام في الخرطوم ومدن البلاد؛ "احتفاءً بما تحقق" في يومي الإضراب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/29 الساعة 21:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/29 الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش
محتجون سودانيون يتظاهرون أما مقر وزارة الدفاع في الخرطوم - رويترز

أطلق تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، نداءً بالتوجه إلى ساحات الاعتصام في الخرطوم ومدن البلاد؛ "احتفاءً بما تحقق" في يومي الإضراب.

"تجمُّع المهنيين" يدعو السودانيين إلى الحشد في الساحات

جاء ذلك في بيان لـ "التجمع"، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد، قال فيه: "حقق شعبنا انتصاراً كبيراً في ملحمة الإضراب العام، الثلاثاء والأربعاء، للدفاع عن أهداف ثورة الشعب، وتمسُّكاً بضرورة نقل مقاليد الحكم فوراً إلى سُلطة انتقالية مدنية".

وأضاف: "لنتوجه إلى ساحات الاعتصام الآن (..)، نتناول السحور في ميادين الاعتصام؛ احتفاء بما أنجزه شعبنا في يومي الإضراب".

وشدد البيان على أن اعتصامات الجماهير في مدن البلاد "تبقى صمام الأمان لإنجاز أهداف الثورة".

وشهدت البلاد، على مدى يومين على التوالي، إضراباً عاماً، شاركت فيه قطاعات حيوية ومهمة، حيث دخلت قطاعات مهنية، منذ الثلاثاء 28 مايو/أيار 2019، في إضراب عام عن العمل استمر يومين، بدعوة من قوى "الحرية والتغيير".

نداء عاجل: حقق شعبنا العظيم انتصاراً كبيراً في ملحمة الإضراب العام ليومي ٢٨ و٢٩ مايو ٢٠١٩، والذي دعت له قوى إعلان…

Gepostet von ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ am Mittwoch, 29. Mai 2019

وذلك بعدما أخفق الجيش والمعارضة في المفاوضات

وأخفق المجلس العسكري و "قوى إعلان الحرية والتغيير"، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السُّلطة، خلال المرحلة الانتقالية.

وتتهم "قوى التغيير" المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، في حين يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها خلال الفترة الانتقالية.

وفي تصريحات إعلامية قالت "قوى التغيير" بالسودان: "إذا كان المجلس العسكري يهدف من زيارات أعضائه، الاستقواء بالخارج وإقحام السودان في صراع المحاور، فذلك مرفوض".

وأضافت في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، أنهم قد يلجأون إلى الإضراب المفتوح، لكنهم لم يحددوا موعده بعد، وأشاروا إلى أن الحديث عن انتخابات مبكرة من قِبل المجلس العسكري إجهاض للمفاوضات.

وكشفت "قوى التغيير" أن المفاوضات مع المجلس العسكري لم يحدث فيها أي جديد منذ توقُّفها، وقالوا إن تهديدات نائب رئيس المجلس العسكري بفصل المضربين مرفوضة.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ أبريل/نيسان 2019، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السُّلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.‎

تحميل المزيد