قال السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، يوم الأربعاء 22 مايو/أيار، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم استخدام ثغرة قانونية بالإضافة إلى تصاعد التوترات مع إيران لبيع القنابل للسعودية، على الرغم من أن الكونغرس أوقف هذه المبيعات لعدة أشهر بسبب المخاوف من مقتل مدنيين في الحرب في اليمن.
تحذيرات من قيام ترامب ببيع قنابل للسعودية
حيث حذر السيناتور الأمريكي كيرس ميرفي على تويتر قائلاً: "تنامى إلى مسامعي أن ترامب قد يستخدم ثغرة غامضة في قانون الحد من مبيعات الأسلحة لتدشين عملية بيع قنابل إلى المملكة العربية السعودية (تلك التي تلقيها على اليمن) بطريقة لا تسمح للكونغرس بالاعتراض. قد يحدث ذلك هذا الأسبوع".
وقال مساعدون في الكونغرس إن هناك بنوداً في قانون الحد من مبيعات من الأسلحة، الذي يضع قواعد معاملات الأسلحة الدولية، تسمح للرئيس بالموافقة على البيع دون الرجوع للكونغرس في حالة الطوارئ الوطنية.
وأضافوا أنه في هذه الحالة، سيتحدث الرئيس الجمهوري عن التوترات المتزايدة مع إيران كسبب لتقديم المزيد من المعدات العسكرية للسعودية، التي يعتبرها شريكاً مهماً لواشنطن في المنطقة.
وسبق أن وصف ترامب مبيعات الأسلحة للسعوديين بأنها وسيلة لخلق وظائف للأمريكيين.
ولم يتضح بعد ما المعدات التي ستباع إلى السعودية أو متى قد تمضي العمليات قدماً.
لكن من المرتقب أن يرفض الكونغرس ذلك
ومع ذلك، فإن أي خطة من هذا القبيل ستواجه مقاومة في الكونغرس، من الجمهوريين ومن ديمقراطيين مثل ميرفي، بل وحتى في مجلس الشيوخ حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة.
وصوتت مجموعة من الجمهوريين مؤخرا مع الديمقراطيين في محاولة فاشلة للتغلب على حق النقض الذي استخدمه ترامب في قرار كان سينهي دعم الولايات المتحدة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب الأهلية المدمرة في اليمن.
وقال السيناتور لينزي جراهام، أحد أقرب حلفاء ترامب في الكونغرس، لشبكة (سي.إن.إن) إنه سيعارض الإدارة إذا قررت الالتفاف على الكونغرس.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق بينما لم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
في المقابل تقلل طهران من تهديدات أمريكا ضدها
حيث ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة وداعميها لا يجرؤون على مهاجمة إيران بسبب "روح المقاومة" لديها.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله: "إذا كانت أمريكا المجرمة وحماتها الغربيون والإقليميون لا يجرؤون على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع بلادنا، فذلك بسبب روح المقاومة والتضحية لدى الشعب والشباب".
وقال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، في رسالة على تويتر إلى وزير الخارجية الأمريكي الأربعاء إن الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة استفزاز متعمد.
وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط بما في ذلك إرسال حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.