الإمارات والسعودية تدعمان مؤتمر أمريكا في البحرين الذي سيشهد بداية «صفقة القرن»

رحبت الإمارات العربية المتحدة بالمؤتمر الذي ستعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين، والذي سيمثل انطلاقة "صفقة القرن"، التي تقول عنها واشنطن إنها تمثل "خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/22 الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/22 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
كان اللقاء سريا وصعد مع سفير بلاده بالولايات المتحدة في مصعد الخدمات للقاء نتياهو/رويترز

رحبت الإمارات العربية المتحدة والسعودية بالمؤتمر الذي ستعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين، والذي سيمثل انطلاقة "صفقة القرن"، التي تقول عنها واشنطن إنها تمثل "خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وتستضيف المنامة ورشة العمل الاقتصادية بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقالت البحرين إن المؤتمر يهدف إلى "تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية".

الإمارات: المؤتمر لرفع معاناة الشعب الفلسطيني

وأعلنت الإمارات أيضاً عن دعمها لورشة العمل ومشاركتها بوفد فيها، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية مساء الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، إن "ورشة العمل تهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش والاستقرار والعمل لمستقبل مزدهر"، بحسب تعبيرها.

وأضافت الوكالة أن "الإمارات وإذ ترحب بورشة السلام من أجل الازدهار لتؤكد موقفها السياسي بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

السعودية: لتحقيق الاستقرار للفلسطينيين

أعلنت السعودية، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، نيتها المشاركة في ورشة بعنوان "السلام من أجل الازدهار".

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري سيشارك في الورشة، وأن ذلك "استمراراً لمواقف السعودية الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم".

الفلسطينيون سبق أن قرروا مقاطعة الورشة

كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أكد، الإثنين 20 مايو/أيار، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، رفض بلاده لورشة العمل؛ قائلاً إن "حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي".

فيما اعتبرت حركة حماس، على لسان القيادي فيها سامي أبوزهري، أن الإصرار على عقد ورشة البحرين رغم الرفض الفلسطيني "يشكل تورطاً في صفقة القرن الأمريكية".

البدء بالجوانب الاقتصادية للصفقة

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم في المستقبل، في حين تعتبر إسرائيل القدس عاصمتها غير القابلة للتجزئة.

وبينما تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤتمر بمثابة مقدمة لخطتها الرامية لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، أعلنت السلطة الفلسطينية في وقت سابق أن أحداً لم يستشرها بشأن المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة عدم أحقية أي طرف بالتفاوض نيابة عنها.

ويبدو أن فريق ترامب للشرق الأوسط بقيادة صهره جاريد كوشنر، ومبعوثه للمنطقة جيسون جرينبلات، ينوي التركيز في بادئ الأمر على المنافع الاقتصادية المحتملة لـ"صفقة القرن"، رغم وجود شكوك عميقة بين الخبراء بشأن فرص نجاح الخطة، خاصة في ظل فشل جهود سابقة دعمتها واشنطن على مدى عقود، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله: "نعتقد أنها فرصة لأخذ الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها منذ فترة طويلة الآن وتقديمها للمنطقة".

وكانت صحيفة The New York Time قالت إنَّه من غير المتوقع أن يحضر ترامب المؤتمر في البحرين، وتوقعت أن يرأس وزير الخزانة، ستيفن منوشين، الوفد الأمريكي، وأشارت إلى أنه سيتم تمثيل الدول الأخرى المشاركة بالمؤتمر بوزراء المالية، وليس وزراء الخارجية، للتأكيد أكثر على الجانب الاقتصادي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنَّ الفكرة التي تعمل عليها الولايات المتحدة هي تأمين الالتزامات المالية من دول الخليج الغنية، والمانحين في أوروبا وآسيا، وذلك لحثِّ الفلسطينيين وحلفائهم على تقديم تنازلات سياسية لحل النزاع.

وكان البيت الأبيض قد أشار إلى أنه يسعى للحصول على عشرات المليارات من الدولارات، لكنه لم يحدد رقماً دقيقاً. وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين ومشرِّعين أُخبروا بأن الهدف هو تأمين 68 مليار دولار للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان.

تحميل المزيد