أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس، نُشر الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، أن نصف الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستدخل حرباً مع إيران "في غضون السنوات القليلة المقبلة"، وذلك وسط توتر متزايد بين الدولتين.
وعلى الرغم من أن الأمريكيين يشعرون بقلق من التهديد الأمني الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كانوا يشعرون به قبل عام، فإن قلة تؤيد توجيه ضربة استباقية للجيش الإيراني.
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته المؤسستان في الفترة بين 17 و20 مايو/أيار 2019، أنه إذا هاجمت إيران الجيش الأمريكي أولاً، فإن أربعة من كل خمسة يعتقدون أن على الولايات المتحدة الرد عسكرياً بشكل كامل أو جزئي.
نصف الأمريكيين غير راضين على سياسة ترامب تجاه إيران
وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخياً بين واشنطن وطهران، في مايو/أيار، بعدما شدَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من موقفه المناهض لإيران، واستأنف كل العقوبات على صادرات النفط الإيراني بعد عام من قراره سحب الولايات المتحدة من اتفاق نووي دولي مع طهران.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقوات إلى منطقة الخليج، رداً على معلومات مخابرات أفادت بأن إيران ربما تتآمر ضد المصالح الأمريكية، وهو تأكيد نفته طهران.
وأظهر الاستطلاع أن نحو نصف الأمريكيين (49%) عبروا عن عدم رضاهم عن أسلوب معالجة ترامب للعلاقات مع إيران، وأن 31% أبدوا استياءهم الشديد، وإجمالاً يؤيد 39% سياسة ترامب.
وأوضح الاستطلاع أن 51% من البالغين يشعرون بأن الولايات المتحدة وإيران ستخوضان حرباً خلال السنوات القليلة المقبلة، مقابل 8% في استطلاع مماثل، في يونيو/حزيران الماضي. وفي استطلاع هذا العام، كان كل من الديمقراطيين والجمهوريين أكثر ميلاً لاعتبار إيران تهديداً، وللقول إن الحرب محتملة.
وصنَّف 53% من البالغين إيران إما "خطيرة" أو تهديداً "وشيكاً"، ارتفاعاً من 6% في استطلاع مماثل في يوليو/تموز 2018. وبالمقارنة صنَّف 58% من الأمريكيين كوريا الشمالية تهديداً مقابل 51% لروسيا.
والأغلبية تؤيد الردّ في حال بادرت طهران بالهجوم
وعلى الرغم من مخاوفهم، قال 60% من الأمريكيين إن الولايات المتحدة يجب ألَّا تشنَّ هجوماً استباقياً على الجيش الإيراني، في حين أيَّد 12% هجوماً من هذا القبيل.
بيد أن 79% قالوا إن على الجيش الأمريكي الرد إذا بدأت إيران بالهجوم. وفي هذه الجزئية أيّد 40% الرد بشكل محدود بضربات جوية، مقابل 39% عبروا عن دعمهم لغزو كامل.
وتقول كل من الولايات المتحدة وإيران إنهما لا تريدان الحرب على الرغم من التصريحات النارية التي تطلقانها.
وبيَّن الاستطلاع أن 61% من الأمريكيين لا يزالون يؤيدون الاتفاق النووي المبرَم مع إيران عام 2015، رغم انسحاب بلادهم منه.
وأجرت رويترز/إبسوس الاستطلاعَ على الإنترنت باللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة. وجُمعت آراء 1007 بالغين، بينهم 377 ديمقراطياً و313 جمهورياً، مع هامش مصداقية يبلغ 4%.