أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، اعتزامه إرسال وفود إلى كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لإنهاء التوتر بين البلدين.
وترتبط إيران بعلاقات وثيقة للغاية مع القوى السياسية الشيعية الحاكمة في بغداد، كما يرتبط العراق بعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.
وقال عبدالمهدي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "نقوم باتصالات عالية المستوى بين واشنطن وطهران، ونحاول نزع فتيل الأزمة، بالاستفادة من علاقاتنا الدبلوماسية".
ويضغط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشدةٍ على إيران، عبر عقوبات اقتصادية صارمة، على أمل إجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن.
وأضاف عبدالمهدي: "سنُرسل وفوداً إلی طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بین الطرفین"، دون تفاصيل حول موعد ذلك. وأوضح أن "العراق في مرحلة نقل الرسائل، ورؤيته قريبة جداً من الرؤية الأوروبية لتسوية الأزمة في المنطقة".
ومضى عبدالمهدي قائلاً: "المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون أكدوا لنا عدم رغبتهم خوض الحرب".
وتابع أن "جميع القوى العراقية متَّفقة على أهمية إيجاد حل للأزمة في المنطقة، ولا يوجد من يريد تأجيج الأوضاع".
وتُهدد واشنطن بردٍّ صارم على طهران، في حال استهدفت القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، أو استهدفت مصالح الحلفاء، وخاصة الخليجيين. ووجَّهت السعودية، أحد أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، اتهامات إلى إيران، بدعم هجمات ضدَّ المملكة عبر الحوثيين، ودعت القادةَ العرب إلى حضور قمتين نهاية الشهر الجاري، لمناقشة التهديدات التي تواجه المنطقة.