ألقي القبض على صديقين خططا لرحلتهما إلى سوريا عبر موقع TripAdvisor، وحكم عليهما بالسجن لمدة 14 عاماً، وذلك لاستعدادهما للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
استخدم كل من صفوان منصور وحنظلة باتل، 22 عاماً، موقع السفر للتحقق من مكان قريب من الحدود السورية، قبل السفر إلى تركيا في 2016 و2017، وادّعت النيابة العامة أن الرجلين قد حاولا تفسير خطط سفرهما بأنها "عطلة تخييم بريئة"، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 20 مايو/أيار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حُكم عليهما في محكمة التاج في برمنغهام، أمس الإثنين 20 مايو/أيار 2019، بعد اتهامهما بالتحضير لأعمال إرهابية لدعم داعش.
واستقل الثنائي حافلة لمدة 24 ساعة، للذهاب إلى محافظة هاتاي التركية، وهي القريبة من الحدود السورية، والتي وُصفت أثناء المحاكمة بـ"منطقة عبور" إلى الدولة، أثناء رحلتهما الأولى إلى تركيا في عام 2016. وزعم منصور أنه ذهب إلى هناك "ليلقي نظرة" مثل "الكثير من السائحين".
وألقي القبض عليهما في فندق في إسطنبول عام 2017، وقضيا 9 أيامٍ في السجن التركي قبل إعادتهما إلى المملكة المتحدة.
وكان أفراد عائلتيهما قد أبلغوا عن اختفائهما في وقت مبكر من هذا العام، وقال والد باتل إنه شعر بالقلق عندما اكتشف أن ابنه كذب بشأن إمامة الصلاة في مسجد ألماني.
"خطة حمقاء"
من جانبهم، قال محامو الدفاع إن الرجلين قد وضعا خطة "ساذجة وحمقاء" لدخول سوريا، ولكن لم تكن لديهما النية للقتال أو ارتكاب أعمال إرهابية.
وكانت بحوزة الصديقين معدات نجاة في أمتعتهما، مثل أجهزة تنقية المياه، وشواحن شمسية، والتي ادّعى منصور أنها هدايا لأصدقاء له في ألمانيا. وقال وكيل النيابة، سايمون ديفيس، شارحاً موقف منصور: "الناس في المسجد أحبوا النزهات الخارجية، مثل التخييم – هذا هو التفسير الذي قُدّم لنا".
وأدان المحلفون منصور، من أستون، وباتل، من ليستر، في الأول من أبريل/نيسان، بعد محاكمة دامت أسبوعين.
وقال القائم بأعمال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في ويست ميدلاندز، الرئيس المشرف شون إدواردز: "إذا شعر أي أحد بالقلق بشأن تفكير صديق أو أحد أفراد العائلة في السفر إلى سوريا، فمن المهم جداً أن يبلغنا في أسرع وقت".
وأضاف: "تستطيع الشرطة والوكالات الأخرى تقديم الدعم للمساعدة في حماية كل من هو عرضة للتطرف. وكلما تدخلنا أسرع، كانت لدينا الفرصة لمنع هؤلاء الأشخاص من التورط في النزاع ومواجهة خطر المحاكمة".