روحاني يرفض الحوار مع ترامب ويُفضل “خيار المقاومة”، والعراق يتوسط لتهدئة التوترات

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة، واصفاً ما تتعرض له بلاده بـ "الحرب الاقتصادية"، في حين أعلن العراق توسّطه بين واشنطن وطهران لتهدئة التوترات.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/21 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/21 الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش
الرئيس الإيراني حسن روحاني - رويترز

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة، واصفاً ما تتعرض له بلاده بـ "الحرب الاقتصادية"، في حين أعلن العراق توسّطه بين واشنطن وطهران لتهدئة التوترات.

ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن روحاني قوله: "الوضع اليوم غير موات لإجراء محادثات وخيارنا هو المقاومة فحسب".

ودعا روحاني إلى منح الحكومة المزيد من السلطة لإدارة الاقتصاد الذي يعاني من العقوبات، وقارن الوضع الحالي بالحرب التي خاضتها إيران في الثمانينيات ضد العراق، عندما قُتل مئات الآلاف من الناس، وقال إن الحكومة تحتاج إلى سلطات مماثلة لتلك التي أعطيت لها في ذلك الوقت لإدارة الاقتصاد.

ونقلت الوكالة الرسمية عن روحاني قوله أيضاً: "لم نواجه في أي فترة سابقة ما نواجهه اليوم من مشكلات في قطاعي البنوك ومبيعات النفط، لذلك نحتاج من الجميع التركيز والشعور بظروف الحرب الاقتصادية".

شرط للتفاوض

كما انتقد ظريف واشنطن لإرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" والمجموعة الضاربة المرافقة لها إلى الخليج بدعوى مواجهة "تهديدات محتملة" من إيران، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وقال إن "امتلاك كل هذه الأصول العسكرية في منطقة صغيرة هو بحد ذاته عرضة للحوادث؛ الحذر الشديد واجب، فالولايات المتحدة تلعب لعبة بالغة الخطورة".

وأكد الوزير الإيراني أن بلاده "لن تنحني للتهديدات، ولا تتفاوض بالإكراه. لا يمكنكم تهديد أي إيراني".

وسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده قبل عام من اتفاق نووي أبرمته إيران والقوى العالمية عام 2015 والذي بموجبه قيّدت طهران قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات.

وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية على إيران العام الماضي وكثفها هذا الشهر، وأمر جميع الدول بوقف واردات النفط الإيراني أو مواجهة عقوبات.

وتقول واشنطن إنها تهدف إلى دفع طهران إلى مفاوضات جديدة حول اتفاق أكبر للحد من الأسلحة. فيما رفضت إيران مراراً الدخول في مفاوضات جديدة طالما بقيت الولايات المتحدة خارج الاتفاق النووي.

وكان ترامب قال، أمس الإثنين، إن إيران ستواجه "قوة هائلة" إن حاولت فعل أي شيء ضد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفاً أنه مستعد لإجراء محادثات مع إيران "عندما يكونون مستعدين".

العراق يتوسّط

ومن بين أكثر الدول التي تخشى تصاعد التوتر بين أمريكا وخروجه عن السيطرة، العراق، حيث يوجد هنالك 5 آلاف جندي أمريكي، كما أنه موطن ميليشيات قوية تدعمها إيران، ويريد البعض منهم أن تُغادر القوات الأمريكية البلاد.

وتجنباً لتحول العراق إلى ساحة للمعركة، بدأت بغداد بالتوسط بين واشنطن وطهران في محاولة منها لتخفيف التوترات.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم الثلاثاء، إن العراق سيرسل وفوداً إلى واشنطن وطهران للمساعدة في تهدئة التوترات، وأضاف أنه ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وجاءت تصريحات عبدالمهدي بعد يومين من إطلاق صاروخ في بغداد وسقوطه قرب السفارة الأمريكية، وهو الأحدث في سلسلة هجمات في المنطقة تعتقد الولايات المتحدة إنها نُفذت بإيعاز من إيران.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الصاروخ الذي أُطلق على المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم مباني حكومية وبعثات دبلوماسية.

وقالت مصادر حكومية أمريكية إن واشنطن تشتبه بقوة في أن جماعات شيعية مسلحة لها صلات بطهران تقف وراء الهجوم الصاروخي.

تحميل المزيد