دعا الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، العرب للاستعداد للتحرك والرد على الطرح الأمريكي بخصوص ما بات يُعرف بـ"صفقة القرن".
وقال حسني مبارك في حوار مع صحيفة "الأنباء الكويتية، إنه "غير متفائل" بشأن مقدمات الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.
حسني مبارك رفض "المشروع" قبل الإطاحة به
وأوضح قائلاً: إن "نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أمريكا بذلك والتوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة" يجب أن يدفع العرب للاستعداد "للتحرك والرد على الطرح الأمريكي لمـّا تتضح معالمه بشكل رسمي".
وأضاف مبارك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يرغب في حل الدولتين، هو يريد فصل غزة عن الضفة"، مشيراً إلى أن نتنياهو اقترح عام 2010 نقل فلسطينيي غزة إلى "جزء من الشريط الحدودي بسيناء المصرية".
وذكّر الرئيس المصري السابق حسني مبارك المطاح به سنة 2011، أنه رفض هذا الطرح تماماً، وقال: "قلت له انس.. ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني.. فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث".
واتهم المرشد الإيراني بالتحريض على "ثورة إسلامية" بمصر
وفي الشأن الإيراني، قال حسني مبارك إن طهران حاولت استغلال أحداث يناير/كانون الثاني 2011 لتحقيق مصالحها، وأضاف: "طلع المرشد الإيراني يوم جمعة وبشكل غير مسبوق وألقى خطبة باللغة العربية يحرض فيها على الثورة الإسلامية في مصر".
وأضاف حسني مبارك في حواره الذي أجري في القاهرة: "أطماع إيران ومساعيهم واضحة، وتهديدهم للخليج لا يمكن السكوت عليه، لكن أطماع إسرائيل أيضاً واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية، فلابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى موضوع منهما على الآخر".
وفي مطلع الشهر الجاري، أرسلت الولايات المتحدة منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط، كما نقلت في وقت سابق قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى قواعدها العسكرية في الخليج وسط تصاعد التوتر مع إيران.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن هذه الخطوة تأتي رداً على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة، وهو ما أنكرته إيران.