سلّم المتهمان الهاربان في قضية مقتل الطفل يوسف العربي، نفسيهما إلى الشرطة المصرية، اليوم الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، بعد فرارِهما لنحو عامين.
وأكدت والدة الطفل يوسف، مروة قناوي، في منشور على حسابها في موقع "فيسبوك"، القبض على المتهمين بقتل ابنها، وكتبت: "انتهى الدرس يا غبي، تم القبض على المتهمين".
وكان الطفل يوسف (13 عاماً) قد توفي برصاصة طائشة في مايو/أيار 2017، عندما كان خارجاً مع أصدقائه في ميدان الحصري، وتوصَّلت أجهزة الأمن إلى أن الرصاصة طالته من رشاش آلي، خلال إطلاق النار في فرح كان يبعد عن يوسف 2 كيلومتر.
ووفقاً لوالدته فإنه تم تحديد مطلقي الأعيرة النارية من فيديوهات الفرح وهم 4 أشخاص، تم القبض على اثنين، وظلَّ اثنان هاربَيْن، أحدهما ضابط والآخر ابن عضو في البرلمان.
وقال موقع "اليوم السابع" إن المتهمين بقتل يوسف سلَّما نفسيهما فجراً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما، ونقل عن مصدر قوله إن المتهمَيْن هما خالد أحمد عبدالتواب، وطاهر محمد أبوطالب، وصفه بأنه "ضابط مفصول".
وأضاف المصدر أنه تم "اقتيادهما إلى النيابة بصحبة قوة أمنية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما، وبدء تنفيذ الحكم الصادر بحقهما".
وكانت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس، قضت يوم الإثنين الماضي، باعتبار الحكم الغيابي الصادر بحق المتهمين خالد أحمد عبدالتواب "طالب"، وطاهر محمد أبوطالب "ضابط مفصول"، بالسجن لمدة 7 سنوات، قائماً، في قضية مقتل الطفل يوسف العربي في مايو/أيار 2017، وفقاً لصحيفة "الوطن" المصرية.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مصدر -لم تسمه- قوله إن للمتهمَيْن الحقَّ في التقدم بطلب إعادة إجراءات المحاكمة مجدداً، شريطة أن يكونا مقيّدَي الحرية، وموجودين بشخصيهما أمام المحكمة.
وبتسليم المتهمين لنفسيهما فإن قناوي والدة الطفل تكون قد كسبت في المعركة الطويلة التي خاضتها لأخذ حق ابنها، لا سيما وأن المتهمين وراءهما "جهات سيادية".
"وكانت قناوي، قد قادت حملات عدة للمطالبة بتسريع إلقاء القبض على المتهمين، كما دخلت في إضراب عن الطعام استمرَّ 45 يوماً، لحثِّ السلطات على التحرُّك للقبض على المتهمَيْن اللذين كانا هاربين، قبل أن تعلن الإثنين 13 مايو/أيار 2019، عن توقفها عن الإضراب.