القوات الأمريكية بالعراق في حالة تأهب قصوى خوفاً من «تهديدات وشيكة»

قال الجيش الأمريكي إن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأمريكية بالعراق التي صارت الآن في حالة تأهب قصوى، مؤكداً المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/14 الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/14 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة للجيش الأمريكي في العراق/ رويترز

قال الجيش الأمريكي إن هناك تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأمريكية بالعراق التي صارت الآن في حالة تأهب قصوى، مؤكداً المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.

وقال الكابتن بيل أوربان، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي أثناء توضيحه لتصريحات مناقضة لجنرال بريطاني في وقت سابق الثلاثاء، إن البعثة الأمريكية "في حالة تأهب قصوى الآن، ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو وشيكة للقوات الأمريكية في العراق".

ويأتي وضع القوات الأمريكية بالعراق في حالة "تأهب قصوى" تزامناً مع وصول تعزيزات أمريكية للشرق الأوسط، والتحركات الأخيرة للمسؤولين في الإدارة الأمريكية بالمنطقة.

 إذ قام وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019، بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً لبغداد، واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وغيره من كبار المسؤولين، لبحث أمن الأمريكيين في العراق، وتوضيح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظلِّ الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

تحركات دبلوماسية في العراق وعسكرية في الشرق الأوسط

وجاءت الزيارة بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن واشنطن ستنشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن، وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب "الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني".

وكثَّفت أمريكا العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي في الشهور الأخيرة، وصنَّفت الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابيةً.

وقال بومبيو للصحفيين بعد اجتماعه مع عبدالمهدي: "تحدَّثنا معهم عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على حماية القوات الأمريكية بالعراق بالشكل المناسب".

وقال عبدالمهدي إن الولايات المتحدة شريك استراتيجي مهم للعراق، لكنه شدَّد على أن "العراق مستمر في سياسته المتوازنة، التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران، ومنهم الجارة إيران".

وذكر بومبيو أن الهدف من الاجتماع أيضاً هو إطلاع المسؤولين العراقيين على "الخطر المتزايد الذي رصدناه"، حتى يتسنَّى لهم أن يوفِّروا الحماية بشكل فعَّال لصالح القوات الأمريكية بالعراق .

وعبَّر عن دعم بلاده للسيادة العراقية قائلاً: "لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم، وحتماً ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق".

بعد تقارير عن هجمات وشيكة ضد القوات الأمريكية بالعراق

عندما سئل قبل الاجتماعات إن كان هناك خطر على حكومة بغداد من إيران، وإن كان ذلك أثار المخاوف الأمريكية على سيادة العراق أجاب قائلاً: "لا، بشكل عام هذا موقفنا منذ طرحت استراتيجية الأمن القومي في بداية عهد إدارة (الرئيس دونالد) ترامب".

وعندما سئل عن قرار إرسال حاملة الطائرات والقاذفات إلى المنطقة، قال إن واشنطن تريد الدفاع عن مصالحها من التهديد الإيراني، وضمان أنها تملك القوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

وقال: "الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على أمل أن تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع، وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأمريكية". وأشار إلى أن معلومات المخابرات الأمريكية كانت "محددة للغاية" بشأن "هجمات وشيكة".

وذكر أن الولايات المتحدة حثَّت العراق على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل المستقلة، التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية، مشيراً إلى أن هذه الفصائل تجعل العراق "بلداً أقل استقراراً".

تحميل المزيد