اتفاق نهائي بين المعارضة السودانية والمجلس العسكري حول المرحلة الانتقالية

أعلن عضو بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، أن المجلس اتفق مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض على أن تستمر الفترة الانتقالية في البلاد ثلاث سنوات، مضيفاً أنه سيجري التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مرحلة الانتقال خلال 24 ساعة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/15 الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/15 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش
الاحتجاجات في السودان/رويترز

أعلن عضو بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، أن المجلس اتفق مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض على أن تستمر الفترة الانتقالية في البلاد ثلاث سنوات، مضيفاً أنه سيجري التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مرحلة الانتقال خلال 24 ساعة.

وذكر الفريق ياسر العطا أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستحصل على ثلثي مقاعد المجلس التشريعي، على أن تذهب البقية للأحزاب غير المنضوية تحت لواء ذلك التحالف المعارض.

وفيما يتعلق بتشكيل مجلس سيادي جديد سيقود البلاد لحين إجراء الانتخابات قال العضو بقوى إعلان الحرية والتغيير ساطع الحاج: "وجهات النظر قريبة وإن شاء الله الاتفاق قريب".

ثورة مضادة في السودان

وقال عباس مدني مدني، وهو قيادي آخر بقوى إعلان الحرية والتغيير، الأربعاء 15 مايو/أيار 2019: إن "هنالك قوى ثورة مضادة، بطبيعة الحال لا يسرها أي تقدم في التفاوض يفضي في النهاية إلى بدء سلطة انتقالية تقود إلى عملية تحول ديمقراطي كامل في السودان".

وأضاف مدني، متحدثاً في مؤتمر صحفي إلى جانب العطا، أن المجلس العسكري شكّل لجنة للتحقيق "فيما تم من استهداف للمعتصمين"، وأن لجنة شكلتها قوى إعلان الحرية والتغيير لإحباط أي محاولة لفرض الاعتصام عند وزارة الدفاع.

المعارضة تحمّل المجلس العسكري مسؤولية مقتل المحتجين

فيما قال خالد عمر يوسف، القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، خلال مؤتمر صحفي: "يظل الرصاص الذي أطلق بالأمس (الإثنين 13 مايو/أيار 2019) هو رصاص من قوات الدعم السريع، ويتحمل المجلس العسكري مسؤولية ما حدث".

وأضاف يوسف: "وإذا كانوا قد ادعوا أن هناك جهة ثالثة هي من قامت بذلك، فإن شهود العيان أكدوا أن هذه الجهة كانت بسيارات القوات المسلحة وبزي القوات المسلحة، لذلك فإن على المجلس العسكري أن يكشف عن هذه الجهة".

ودوى صوت إطلاق نار كثيف في العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين 13 مايو/أيار 2019 بعدما جابت قوات الدعم السريع، التي يرأسها نائب رئيس المجلس العسكري، الشوارع وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق المتظاهرين.

لأول مرة منذ أسابيع.. قتلى في الاحتجاجات

وذكر مستشفى بالخرطوم أنه استقبل أكثر من 60 مصاباً بعد أحداث العنف التي دارت الإثنين 13 مايو/أيار 2019 إضافة إلى ثلاث جثث.

وقال التلفزيون السوداني إن ضابطاً في الشرطة العسكرية وثلاثة محتجين قتلوا، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، بينما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي لجنة طبية على صلة بالمعارضة، بأن عدد القتلى أربعة أشخاص.

وكانت تلك أول مرة يسقط فيها قتلى في الاحتجاجات في الخرطوم منذ أسابيع.

واتهم المجلس العسكري، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالبشير، مخربين لا يروق لهم الاتفاق الانتقالي بإشعال هذه الأحداث.

أمريكا تدعم المعارضة وتلوم الجيش

ودعمت الولايات المتحدة تحالف المعارضة في إنحائه باللوم على الجيش في أحداث الإثنين بعد محاولة الجيش إزالة حواجز الطرق التي وضعها المحتجون.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم: "قرار قوات الأمن بتصعيد استخدام القوة، بما في ذلك الاستخدام غير اللازم للغاز المسيل للدموع، أدى مباشرة إلى العنف غير المقبول في وقت لاحق من ذلك اليوم (الإثنين 13 مايو/أيار 2019) والذي لم يستطع المجلس العسكري الانتقالي السيطرة عليه".

وكان المجلس قد أعلن أن الفترة الانتقالية ستستمر لعامين على الأكثر، بينما كانت قوى إعلان الحرية والتغيير تريدها أربع سنوات.

ويعتصم المحتجون خارج وزارة الدفاع منذ السادس منذ نيسان/أبريل. وعزل المحتجون، الثلاثاء 14 مايو/أيار، منطقة الاعتصام وشرق الخرطوم عن وسط العاصمة بحواجز أقاموها.

تحميل المزيد