حمّلت السفارة الأمريكية بالعاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء 14مايو/أيار، المجلس العسكري بالبلاد مسؤولية "الهجمات المأساوية" على المحتجين؛ ما أسفر عن مقتل 6 منهم قبل يوم.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة على موقعها الرسمي بفيسبوك، وقال البيان إن "الهجمات المأساوية على المحتجين التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، سببها محاولات المجلس العسكري فرض إرادته على المتظاهرين وإزالة المتاريس".
وأعربت السفارة عن تعاطفها مع أسر الضحايا الذين يطالبون بمحاسبة كاملة عما حدث لأبنائهم.
وأضافت: "لا ينبغي أن يسمح المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغير (التي تقود الحراك الاحتجاجي في الشارع) بأن تمنعهم أحداث الأمس من البناء على التقدم المحرز لإتمام المفاوضات بسرعة، لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية".
وتابعت: "نشجع السودانيين على مواصلة الإعراب عن رغبتهم في إقامة سودان مُسالم وديمقراطي بطريقة سلمية، وألا يتم استفزازهم بأفعال من يعارضون التغيير".
والإثنين، قتل 6 أشخاص جراء إطلاق نار شهده محيط الاعتصام المتواصل أمام مقر الجيش في الخرطوم، وسط تضارب الأنباء عن هوية مطلقي النار.
وفي اليوم نفسه، قال المجلس العسكري إنه تم الاتفاق مع قوى "الحرية والتغيير" على "هياكل الحكم والسلطة الانتقالية"، على أن تتواصل الاجتماعات، الثلاثاء، لـ "مناقشة نسب المشاركة ومدة الفترة الانتقالية".
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.