ارتفاع أسعار النفط وتراجع في بورصة السعودية بعد الهجوم على أرامكو

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، بعدما قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتي ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو، ما اضطرها إلى إيقاف الضخ.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/14 الساعة 14:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/14 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش
الهجوم على محطتين لأرامكو تسبب في ارتفاع أسعار النفط - رويترز

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء 14 مايو/أيار 2019، بعدما قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتي ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو، ما اضطرها إلى إيقاف الضخ.

وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.79 دولار للبرميل، مرتفعة 56 سنتاً بما يعادل 0.80 بالمئة.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.35 دولار للبرميل، مرتفعة 31 سنتاً أو 0.51 بالمئة.

وبالموازاة مع ذلك، انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 2 %، اليوم الثلاثاء، بعد الهجوم على محطتي النفط.

وبحلول الساعة 11:03 بتوقيت جرينتش بلغ المؤشر 8204.63 نقطة، وقالت وكالة رويترز إن السوق "فتحت مرتفعة بعد تكبدها خسائر ثقيلة ليومين".

وقوبل الهجوم بانتقادات من دول عربية، بينها مصر، والبحرين، والإمارات، والعراق، والأردن.

هجوم واسع

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة، خالد الفالح، قوله إن أرامكو أوقفت الضخ في خط أنابيب شرق-غرب لحين تقييم الأضرار، لكن الإنتاج والتصدير مستمر دون "انقطاع"، ووصف الفالح الهجوم بأنه "عمل إرهابي يستهدف إمدادات النفط العالمية".

وأوضح الوزير، أن الهجوم أسفر عن "اندلاع حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة".

وفي الساعة السادسة والنصف صباحاً بتوقيت الرياض تعرضت المحطتان السعوديتان للهجوم، وتقع المحطتان في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، على بعد 220 كلم و380 كلم غرب العاصمة السعودية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

ويبلغ طول خط الأنابيب نحو 1200 كلم، وتمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يومياً على الأقل، من المنطقة الشرقية الغنية بالخام، إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت شركة "أرامكو" في بيان إن إحدى المحطتين المستهدفتين تعرضت لأضرار بسيطة، وإن حريقاً اندلع فيها قبل السيطرة عليه.

ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر بعيداً عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.


يتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر – رويترز

هجمات بالطائرات

وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إطلاق 7 طائرات مسيرة، وتنفيذها هجمات طالت منشآت حيوية سعودية، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، التي أضافت أن الحوثيين شنوا "عملية عسكرية كبيرة" ضد السعودية.

وكثيراً ما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ على مدن سعودية، لكن مصدرين سعوديين قالا لوكالة رويترز، إن هذه أول مرة تستهدف منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية بطائرات مسيرة.

وبعيد التأكيد السعودي، كتب المتحدّث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام على تويتر: "عملية استهداف منشآت سعودية حيوية جاءت رداً على استمرار العدوان في ارتكاب جرائم إبادة وفرض حصار على شعب بأكمله".

وتقود السعودية منذ مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً لقتال الحوثيين الذين تقول الرياض إنهم مدعومون من إيران.

الهجوم على الفجيرة

ويأتي الهجوم على منشآت سعودية، بعد يوم من إعلان الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لـ"هجوم تخريبي" وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.

وسبق إعلان الرياض، بيان لوزارة الخارجية الإمارات، قالت فيه إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري.

وقال مسؤول أمريكي إن إيران هي المتهم على الأرجح، لكن مسؤولين إيرانيين ينفون المسؤولية عن الحادث.

وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد وحرب كلامية بين إيران وأمريكا، حيث أرسلت الأخيرة إلى الشرق الأوسط قاذفات، وحاملات طائرات.

السعودية أعلنت تضرر سفينتين تابعتين لها في الهجوم على ميناء الفجيرة – رويترز

وذكرت صحيفة The New York Times، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، قدَّم خطة عسكرية مطورة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، تشمل احتمال إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، إذا هاجمت إيران قوات أمريكية، أو سرَّعت العمل على إنتاج أسلحة نووية.

وقالت إيران إن الولايات المتحدة تشن "حرباً نفسية"، ووصفت الوجود العسكري الأمريكي بأنه "هدف" وليس تهديداً، وقالت إنها لن تسمح بوقف صادراتها النفطية.

ويوم الأحد الماضي، حذَّر "الحرس الثوري"، الولايات المتحدة، بأن بلاده ستوجه لها ضربة إذا أقدمت على أي خطوة ضد إيران، كما هدَّد باستهداف القوات الأمريكية بالخليج.

تحميل المزيد