أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي استدعاء مرشحة الرئاسة السابقة، زعيمة حزب العمال من قبل القضاء العسكري، للتحقيق معها في تهم تخص "المساس بسلطة الدولة والجيش"، التي اعتقل بسببها سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وقائدا المخابرات السابقان أيضاً.
وبث التلفزيون في نشرة الظهيرة، الخميس 9 مايو/أيار 2019، صورة للويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، داخل المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة).
وبحسب المصدر نفسه، فإن حنون، تم استدعاؤها من قبل قاضي التحقيق لسماعها في قضية توبع فيها سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وقائدا المخابرات السابقان الفريق محمد مدين المدعو توفيق، والجنرال عثمان طرطاق المدعو بشير.
حملة اعتقالات للمقربين من الرئيس السابق
والأحد 5 مايو/أيار 2019، أمر قاضي التحقيق العسكري بحبس الثلاثة على خلفية تهم تتعلق بـ "المساس بسلطة الجيش"، و"المؤامرة ضد سلطة الدولة".
وأفاد بيان للمحكمة بأن الوكيل العسكري كلف قاضي تحقيق عسكرياً بمباشرة التحقيق، وأن الأخير أصدر أوامر بإيداع المتهمين الحبس المؤقت".
وذكر بيان لحزب لويزة حنون، بعد نشر خبر استدعائها للتحقيق، أنه "يتعرض لحملة قذرة رفقة أمينته العامة"، وأنه سيصدر لاحقاً توضيحاً حول القضية.
ولويزة حنون (65 سنة)، هي الأمينة العامة لحزب العمال منذ تأسيسه في التسعينيات من القرن الماضي، وتعد أول امرأة جزائرية شاركت في انتخابات الرئاسة ثلاث مرات متتالية، منافسة للرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
الجيش يتوعد !
وفي أبريل/نيسان 2019، وجه قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح إنذاراً شديد اللهجة لرئيس المخابرات الأسبق، وهدده باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده، على خلفية "تآمره على الجيش والحراك الشعبي".
وأشار قايد صالح، آنذاك، إلى اجتماعات وتحركات أجراها "مدين"، بالتنسيق مع مقربين من بوتفليقة، لاستهداف الجيش، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قيادة المؤسسة العسكرية اكتشفت مخططاً للانقلاب عليها.
وقال وزير الدفاع الأسبق خالد نزار في وقت سابق في بيان إن "سعيد" استشاره قبل استقالة شقيقه من الرئاسة، حول فرض حالة الطوارئ وإقالة قائد أركان الجيش، لوقف الحراك الشعبي.
وأشار إلى أنه كان "الحاكم الفعلي للبلاد"، وأن الرئيس السابق كان "مغيباً بسبب المرض".
يذكر أن "الجنرال توفيق" أقيل من رئاسة جهاز المخابرات في 15 أيلول/سبتمبر2015، بعد 25 عاماً في المنصب، وكان يوصف بـ "صانع الرؤساء" في البلاد.
وتولى رئاسة الجهاز بعد ذلك "الجنرال بشير طرطاق"، حتى أعلنت وزارة الدفاع إقالته من منصبه مطلع نيسان/أبريل 2019، بالتزامن مع استقالة بوتفليقة، تحت ضغط الشارع والجيش.