أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، الإثنين 6 مايو/أيار 2019، عن محاولة لإزالة المتاريس قبالة جسر كوبر بساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.
وجاء ذلك في بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير، وقال البيان إن هذه المتاريس هي أحد أهم الخطوط الأمامية التي تم تثبيتها بدماء شهداء وقفوا عليها وشيّدوها وقدموا أرواحهم من أجلها.
ودعت القوى "جميع الثوار إلى الحضور للقيادة العامة من أجل حراسة الاعتصام وحماية الثورة وإبطال المحاولات المتكررة لإزالة المتاريس والتي هي مدخل لفضّ الاعتصام وتقويض الثورة".
وتضم قوى "إعلان الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الشعبي بالبلاد تحالفات "نداء السودان" و"الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي، و"القوى المدنية".
المطالبة بالحكومة المدنية
ويعتصم الآلاف، منذ 6 أبريل/نيسان 2019، أمام مقر قيادة الجيش، ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق" و"القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتطالب قوى إعلان الحرية والتغيير بـ "مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و "مجلس تشريعي مدني"، و "مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، الرئيس عمر حسن البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية متواصلة منذ أواخر العام الماضي.
وشكّل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً لإدارة مرحلة انتقالية تستمر عامين كحد أقصى، وسط خلافات مع قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب المحتجين، كما حدث في دول عربية أخرى.