شجَّع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الناس، السبت 20 أبريل/نيسان 2019، على نبذ التشاؤم أو ملاحقة "بريق الثروة"، والابتعاد عن البحث عن معنى الحياة في "الأشياء الزائلة، في احتفال العشية الفصحية في كاتدرائية القديس بطرس.
وذلك قبل ساعاتٍ فقط من وقوع 7 انفجارات استهدفت 3 كنائس و4 فنادق في كولومبو، عاصمة سريلانكا، وأودت بحياة 200 شخص حتى الآن.
وفي عظته، صاح فرانسيس: "لا تدفنوا الأمل"، بعد أن قال إنَّه عندما تسوء الأمور "نفقد إيماننا ونعتقد أنَّ الموت أقوى من الحياة"، وأضاف: "نصبح متشائمين وسلبيين ومحبَطين"، وفق ما نقلت صحيفة The Washington Post الأمريكية.
وقال البابا: "الخطيئة مُغوية؛ إذ إنَّها تعد بالأشياء السهلة والسريعة، والرخاء والنجاح، لكنَّها لا تترك وراءها سوى العزلة والموت. تبحث الخطيئة عن الحياة بين الأموات، وعن معنى الحياة في الأشياء الفانية".
وتشجيعاً للمؤمنين المسيحيين، قال فرانسيس: "لم لا تتجهون إلى يسوع، النور الحقيقي، وتنبذون بريق الثروة، والوظيفة، والغرور، والمتعة؟".
كان فرانسيس يرتدي ثياباً بيضاء، وفي بداية الحفل، الذي أُقيم عشية عيد الفصح، حمل شمعةً مضاءة وسار بها متمهلاً في ممر كاتدرائية القديس بطرس المظلمة. وفي تقليدٍ مثير، أُضيئت الأنوار فجأة عندما ارتفع هتاف "نور المسيح" باللاتينية.
واصطفَّ أمام درجات المذبح مجموعةٌ من الكرادلة في أثوابهم عاجية اللون. وجلست خلفهم مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية بصحبة الأزواج والزوجات، إلى جانب آلاف المسيحيين الكاثوليك والسياح والحجاج.
ومن بين الحاضرين في الكنيسة كان هناك ثمانية أشخاص راشدين، عمَّدهم البابا أثناء القداس، وقال الفاتيكان إنَّ هؤلاء المؤمنين الجدد من إيطاليا وألبانيا والإكوادور وإندونيسيا وبيرو.
ومن صحنِّ فضي على شكل صدفة، أخذ فرانسيس يصب الماء المقدس على رؤوس الرجال الثلاثة والنساء الخمس، بعد أن صعدوا إليه، أحدهم تلو الآخر، وسمعوه وهو يناديهم بأسمائهم الأولى.
ويعتقد المسيحيون أنَّ عيد الفصح هو يوم من الفرح والأمل، إذ يحتفلون وفقاً لمعتقداتهم بانتصار يسوع على الموت بقيامته من بين الأموات بعد صلبه.