استطلاع يكشف تفشي العنصرية في أمريكا والمسلمون هم الأكثر عرضة للتمييز

قال ما يزيد عن ثمانية من كل 10 أمريكيين إنهم يعتقدون أن المسلمين يواجهون على الأقل بعض التمييز في المجتمع الأمريكي، متجاوزين الفئات الكبرى الأخرى.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/04/16 الساعة 18:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/16 الساعة 18:56 بتوقيت غرينتش
النائبة المسلمة في الكونغرس إلهان عمر تعرضت لهجوم عنصري من قبل دونالد ترامب/ رويترز

قال ما يزيد عن ثمانية من كل 10 أمريكيين إنهم يعتقدون أن المسلمين يواجهون على الأقل بعض التمييز في المجتمع الأمريكي، متجاوزين الفئات الكبرى الأخرى، حسب استطلاع للرأي أجراه مركز Pew الأمريكي للأبحاث، بخصوص العنصرية في أمريكا يوم الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019.

وحسب شبكة CNN الأمريكية، فإن حوالي 82% من المشاركين، قالوا إن المسلمين يواجهون تمييزاً، مقارنة بقولهم الأمر نفسه عن مجموعات أخرى مثل الهسبان أو المثليين والمثليّات. وقالت نسبة أقل قليلاً بلغت 80% إنهم يعتقدون أن أصحاب البشرة السمراء يواجهون على الأقل بعض التمييز.

وأوضحت الشبكة في تقريرها، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2019، أن مركز Pew الأمريكي للأبحاث، أجرى استطلاع الرأي حول العنصرية في أمريكا في الفترة من 20 إلى 25 مارس/آذار 2019، على عينة عشوائية من المواطنين البالغين، بتعداد 1503 مواطنين، تواصل معهم محاور عبر الهاتف الأرضي أو الهاتف المحمول بأسئلة مباشرة. وقد يزيد أو ينقص هامش خطأ في نتائج العينة كلها عن 3.0 درجات مئوية، ويزيد في المجموعات الفرعية.

هجوم دونالد ترامب على المجتمع المسلم في أمريكا

ظهر البحث بعدما كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على حسابه على موقع تويتر عن إلهان عمر، النائبة الديمقراطية في مينيسوتا. ضمَّت التغريدة مقطع فيديو لكلمة ألقتها إلهان في شهر مارس/آذار 2019، ناقشت فيها رؤيتها بأن المسلمين يعامَلون باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، مع إضافة مقاطع من الهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي، في 11 سبتمبر/أيلول 2011، لفيديو الكلمة. وكتب ترامب تعليقاً: "لن ننسى أبداً".

اعتبر كثيرون هذه التغريدة بمثابة هجوم على المجتمع المسلم. وقالت إلهان إنها تلقَّت تهديدات بالقتل أكثر بعد التغريدة. جدير بالذكر أن استطلاع الرأي قد أجري قبل كتابة التغريدة.

الآن يقول ثلاثة أرباع الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية، إنه يوجد قدر كبير من التمييز ضد المسلمين، بارتفاع عن نسبة 56% فقط المسجلة في عام 2013، ويظل الجمهوريون والمستقلون ذوو الميول الجمهورية قرب النسبة نفسها تقريباً على مرِّ هذه السنوات، مسجلين 31% عام 2013 و34% الآن.

بشكل عام، شهد تصور الأمريكيين عن مقدار التمييز الذي تواجهه الفئات المختلفة ثباتاً نسبياً، مقارنة بعام 2016. ومع ذلك، كان هناك استثناء واحد، إذ أظهر استطلاع الرأي زيادة حادة في تعداد الناس الذين يقولون إن اليهود يواجهون تمييزاً.

كما أن باقي المجتمعات تعاني من العنصرية في أمريكا

في عام 2019، قال 24% من الأمريكيين إن هناك قدراً كبيراً من التمييز ضد اليهود في مجتمعنا، بزيادة قدرها 11 نقطة مئوية عن النسبة المسجلة في عام 2016، (وزيادة بمقدار 20 نقطة مئوية عن نسبة مَن يعتقدون وجود كثير أو بعض التمييز).

شهد الديمقراطيون والجمهوريون جميعهم زيادة تتراوح بين 11 إلى 13 نقطة مئوية في تعداد مَن يرون أن اليهود يواجهون كثيراً من التمييز، مقارنة بنسبتهم على مدار السنوات الثلاث الماضية.

كانت هناك أيضاً زيادة في عدد أولئك الذين قالوا إن هناك تمييزاً ضد النساء في السنوات القليلة الماضية، إذ ارتفعت نسبة من قالوا إن هناك  تمييزاً كثيراً أو بعضاً منه ضد النساء من 60 إلى 69% الآن.

لم تختلف آراء الجمهوريين كثيراً في أغلب أسئلة الاستطلاع من عام 2016، عندما سئلوا إذا كان أصحاب البشرة السوداء والهسبان والمسلمون والمثليون والمثليّات والنساء وأصحاب البشرة البيضاء يتعرضون لقدر كبير من العنصرية في أمريكا .

لكن ازدادت نسبة الديمقراطيين الذين قالوا إن هناك قدراً كبيراً من التمييز ضد أغلب فئات الاستطلاع بدرجة ملحوظة، وازداد عدد المستقلين الذين قالوا المثل زيادة أقل بدرجة ما.

قال عدد أكبر من الجمهوريين عن الديمقراطيين، إن ذوي البشرة البيضاء والمسيحيين الإنجيليين يتعرضون إلى التمييز. زادت نسبة من يقولون إن المسيحيين الإنجيليين يواجهون تمييزاً كثيراً في عام 2019 عن عام 2016، بينما انخفضت قليلاً نسبة الناس الذين يقولون المثل عن ذوي البشرة البيضاء.

بما في ذلك ذوو البشرة البيضاء من الأمريكيين

كان عرق المشاركين مؤشراً كبيراً لاعتقاداتهم عن مقدار حدوث التمييز، إذ قال 73% من ذوي البشرة السمراء يوجد تمييز كبير ضد ذوي البشرة السمراء في المجتمع الأمريكي، وقال أيضاً 63% من الهسبان الأمر نفسه عن الهسبان.

أما في أوساط ذوي البشرة البيضاء، فقد قسّمت الانتماءات الحزبية كيف يرى المشاركون العنصرية في أمريكا والتمييز ضد الفئات العرقية والإثنية.

قال ثلثا الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية، إن هناك قدراً كبيراً من التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء، مقارنة بـ16% فقط من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية بيض البشرة.

وأكد ما يزيد على اثنين من كل 10 جمهوريين ومستقلين ذوي ميول جمهورية بيض البشرة، إن البيض يتعرَّضون للتمييز في المجتمع، مقارنة بـ4% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية بيض البشرة.

تحميل المزيد