أعلن المجلس العسكري السوداني، أن الرئيس المعزول عمر البشير لن يُسلّم للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت كشف فيه عن احتمالية انتهاء الفترة الانتقالية خلال شهر.
وفي مؤتمر صحفي الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الفريق أول عمر زين العابدين، إن اختيار مدة الفترة الانتقالية عامين كان اجتهاداً من المجلس بعد الاستفادة من التجارب السابقة.
وأضاف بأن عامين هو الحد الأقصى لمدة حكمه، لكن خلال شهر إذا تمت إدارة الأمر بدون فوضى يمكن أن ينتهي أمد المجلس.
المجلس العسكري: نسعى للحوار مع القوى السياسية
وأكد زين العابدين أن المجلس العسكري يشمل قائد الشرطة، ومدير جهاز الأمن، وقائد قوات الدعم السريع.
وشدد على أنهم غير طامعين في السلطة، وأنهم جاءوا لترتيب التداول بشكل سلمي للسلطة، متابعاً: "لن نملي شيئاً على الناس، ونريد خلق مناخ لإدارة الحوار بصورة سلمية".
كما أكد سعي المجلس لإجراء حوار مع الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار، ولإخراج البلاد من الأزمة.
وشدد على أن الحكومة المشكّلة ستكون مدنية تتوافق عليها الكيانات، إلا أنه أشار إلى أن المجلس العسكري سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية.
ومع المعتصمين خارج مقر وزارة الدفاع
وأعلن رئيس اللجنة السياسية عن عزم المجلس العسكري إجراء حوار مع المعتصمين خارج وزارة الدفاع.
وحول استمرار التظاهرات، قال: "الاحتجاج مكفول، لكن لن نسمح بالتعدي على حرية الآخرين، أي شخص يغلق طريقاً أو جسراً لن نسمح بذلك، وسنكون حاسمين".
وقال: "نحن أبناء "سوار الذهب" وسنسلم السلطة لحكومة منتخبة".
لكنّ موقفنا من حزب البشير واضح
وحول موقفه من حزب البشير، قال: "لن نقصي أحداً ما دام يمارس سياسة راشدة"، مضيفاً أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً(الذي كان يرأسه البشير) سينافس منافسة عادلة مثل بقية الأطراف.
إلا أن المجلس لم يدعُ حزب البشير إلى الحوار مع القوى السياسية، وفق ما أكد زين العابدين
وأضاف أن "الحديث عن أننا صنيعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم كلام "فاضي" (فارغ)".
كما أعلن أن مدير الأمن صلاح قوش وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو كانا قائدين في هذا التغيير.
وعن العقوبات الأمريكية المفروضة منذ سنوات على السودان، قال زين العابدين: "سنتواصل خارجياً لفك الحصار".
أما حول قرار تعطيل العمل بدستور 2005، فأكد بأن "الدستور الذي قمنا بتعطيله بناء على حالة الطوارئ يمكن أن نعيد العمل به إذا تم التوافق على ذلك مع القوى السياسية".
والخميس 11 أبريل/نيسان 2019، أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش.
كما أعلن بن عوف، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إعمال حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وفرض حظر التجوال لشهر اعتباراً من مساء الخميس.