انطلقت الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019 احتجاجات الجزائر للأسبوع السادس على التوالي في الجزائر العاصمة وفي عدة مدن جزائرية أخرى، للمطالبة برحيل رموز النظام.
وتجمَّع مئات آلاف من المتظاهرين في احتجاجات الجزائر للمطالبة بإبعاد الهيكل السياسي بالكامل، الذي يتمحور حول الحزب الحاكم، ورجال الأعمال، والنقابات العمالية.
وقال أحمد بديلي، الذي يعمل في مجال التعليم: "نريد اجتثاث رموز النظام".
وقال نور الدين ديمي (52 عاماً)، الذي شارك في مظاهرات الجزائر الجمعة، وهو موظف ببنك حكومي: "نريد تغييراً جذرياً.. لا داعي للحلول المؤقتة".
شعارات تطالب برحيل رموز النظام
وبشوارع العاصمة الجزائر التي غُصت كالعادة بالمتظاهرين، لوحظ تواصل هتافات دعم الجيش مثل "الجيش والعب خاوة خاوة (إخوة)"، في حين غابت شعارات كانت تنادي بوتفليقة بالرحيل بعد استقالته.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "نريد رحيل العصابة" و "ترحل العصابة نولو لاباس (نصبح بخير)"، في إشارة إلى المحيط الرئاسي ومجموعة من رجال الأعمال وصفتهم قيادة الجيش في بيان لها الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، لأول مرة بـ "العصابة".
وظهرت لأول مرة، لافتات تحمل صور رجال أعمال مقربين من الرئاسة مثل علي حداد، الذي أُودع الحبس الخميس 4 أبريل/نيسان 2019، على ذمة تحقيقات في الفساد، إلى جانب رجال أعمال آخرين نالوا نصيبهم من غضب الجماهير خلال المظاهرات.
كما ظهرت شعارات تطالب برحيل رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي سيخلف وفق الدستور الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
في حين رفع المتظاهرون لافتة بوسط العاصمة عليها صور رموز
نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مكتوباً عليها: "قمامة غير قابلة
للرسكلة"، وأخرى تطالب بمحاسبة مقربين من النظام تحت شعار "تحاسبوا يعني
تحاسبوا" ذ، و "قلنا ترحلوا يعني ترحلو"، و "نحن شعب لا
يستسلم، ينتصر أو يموت".
وتدير حكومة تصريف أعمال، برئاسة نور الدين بدوي، أمور البلاد الآن، بعد إعلان عبدالعزيز بوتفليقة استقالته الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019. وستبقى هذه الحكومة حتى إجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر.