قالت مصادر فلسطينية، الأحد 24 فبراير/شباط 2019، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، من منزله.
كما اعتقلت مدير أكاديمية الأقصى للوقف والتراث والمدير السابق للمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، بعد مداهمة منزله في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.
وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عملية الاعتقال.
اسرائيل تعتقل الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الاوقاف في القدس، من منزله ومجلس الاوقاف يتداعى الى اجتماع طاريء لبحث التطورات pic.twitter.com/MzikCEGXRo
— abd elraouf arnaout (@arnaout22) February 24, 2019
قرار إبعاد عن الأقصى 7 أيام
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن محامي هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، قوله إن الشرطة الإسرائيلية أخذت قراراً بشأن إبعاد "سلهب" و"بكيرات" عن المسجد الأقصى 7 أيام قبل عرضهما على محكمة إسرائيلية الأحد، دون تفاصيل إضافية، وفق وكالة أنباء الأناضول.
وقال عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، لوكالة أنباء رويترز: "اعتقال الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف، ستكون له تداعياته، لما يمثله".
وأضاف الحسيني: "يبدو أنه لم يرُق لإسرائيل ما جرى يوم الجمعة من افتتاح مصلى باب الرحمة، حيث تم افتتاحه، ورغم أن العملية جرت بهدوء تام".
فيما أوضح محامي الهيئة محمد محمود أن "شرطة الاحتلال أخذت قراراً استباقياً بشأن إبعادهما قبل عرضهما، اليوم (الأحد) على محكمة الاحتلال".
تأتي عملية الاعتقال بعد يومين من فتح مجلس الأوقاف الأعلى في القدس باب مصلى مجلس الرحمة، المغلق بقرار من الشرطة الإسرائيلية منذ عام 2003.
وقد أصدرت الشرطة الإسرائيلية بياناً، قالت فيه إنها ستعتقل كل من شارك في خرق قرار حظر فتح باب مصلى الرحمة.
الأوقاف الأردنية تستهجن الاعتقال
ورداُ على اعتقال بكيرات وسلهب، قالت وزارة الأوقاف الأردنية في بيان لها إن هذا يعتبر "تصعيداً خطيراً وغير مقبول على الإطلاق، ومساساً بالدور الأردني في رعاية المقدسات بالقدس الشريف".
وأضافت: "هذه الممارسات من سلطات الاحتلال لن تزيدنا (نحن) والعاملين في أوقاف القدس إلا مزيداً من الإصرار على القيام بواجبنا تجاه الأقصى المبارك".
يُذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/آذار 2013، وقَّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.