أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، الخميس 26 يوليو/تموز 2018، أنها شنت عدة غارات على مطار "أبوظبي" الدولي.
وذكرت قناة "المسيرة"، التابعة للجماعة، أن "سلاح الجو المسيَّر شن عدة غارات على مطار أبوظبي الدولي". وأوضحت القناة أن "سلاح الجو المسيَّر يقصف مطار أبوظبي الدولي بطائرة مسيَّرة من طراز صماد 3".
سلاح الجو المسير يعلن عن منظومه جديده من طراز صماد3
سلاح الجو المسير يقصف مطار ابوظبي الدولي بطائرة مسيره من طراز صماد3
سلاح الجو المسير يشن عدة غارات على مطار ابوظبي الدولي
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) July 26, 2018
في المقابل، نفى مسؤول إماراتي الخميس استهداف المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن لمطار أبوظبي الدولي. وقال المسؤول لرويترز "العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي".
وتزامناً مع إعلان الحوثيين قصف مطار أبوظبي، أصدرت إدارة المطار بلاغاً، أكدت من خلاله وقوع حادثة في مطار أبوظبي الدولي، سببها انقلاب مركبة لنقل الإمدادات بساحة المطار، التابعة لمبنى المسافرين رقم 1، في الساعة الرابعة من مساء الخميس.
وفى بيان عاجل، أوضحت إدارة مطارات أبوظبي أن الحادثة لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادِرة.
وذكرت صحيفة "البيان الاقتصادي" الإماراتية، أن الحادث بسيط للغاية، ونتج عن انقلاب مركبة إمدادات، دون وقوع أي إصابات أو وفيات.
تؤكد مطارات أبوظبي وقوع حادثة في مطار أبوظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1 في الساعة الرابعة من مساء اليوم، والتي لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة. (1/1)
— Abu Dhabi Airport (@AUH) July 26, 2018
وأكدت الصحيفة أن جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادِرة تسير بانتظام، مشيرة إلى أن مطارات أبوظبي ستواصل متابعة التطورات من كثب بالتعاون مع السلطات المختصة، وستحيط الجمهور بآخر المستجدات حال توافرها.
ويأتي إعلان الحوثيين استهداف مطار أبوظبي الدولي، بعد يوم من إعلانهم استهداف بارجة حربية سعودية، في الوقت الذي أكدت فيه السعودية أن الأمر يتعلق بناقلة نفط.
ثاني ضربة تستهدف قوات "التحالف" في أقل من يومين
وكان التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلن الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، أن المتمردين الحوثيين هاجموا ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى إلحاق "أضرار بسيطة" بها.
وكتبت قناة "الإخبارية" الحكومية السعودية، على حسابها بموقع "تويتر"، نقلاً عن "التحالف": "هجوم إرهابي حوثي إيراني على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر"، مؤكدةً "تعرُّض ناقلة النفط لأضرار بسيطة، والميليشيات كادت تتسبب في كارثة بيئية".
غير أن رواية المتمردين الحوثيين جاءت مخالفة، فقد أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن وكالة "سبأ" التابعة للمتمردين اليمنيين أوردت أن "القوة البحرية استهدفت (بارجة الدمام) السعوديةَ قبالة السواحل الغربية" لليمن.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن الهجوم على ناقلة النفط "يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر".
وتابع: "استمرار هذه المحاولات يثبت خطر هذه الميليشيا ومن يقف خلفها على الأمنين الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحُديدة كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية"، داعياً الى تسليمه للتحالف.
ما جعل السعودية تُوقف صادراتها النفطية في مضيق باب المندب
إذ قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، مساء الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، إن أكبر مصدِّر للنفط في العالم "سيُوقف بشكل مؤقت" كل شحنات الخام التي تمر في مضيق باب المندب، بعد أن تعرضت ناقلتان نفطيتان سعوديتان، في وقت سابق، للهجوم من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأضاف "الفالح"، قائلاً في بيان أرسلته وزارته: "المملكة ستعلِّق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب، إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت".
وتابع أن "تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية لناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر"، وفق المصدر ذاته.