قالت صحيفة Daily Mail البريطانية في تقرير لها، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، إن فريق جو بايدن سارع لإبعاد الصحفيين، عندما طلب الرئيس الأمريكي تلقي الأسئلة، وذلك أثناء توقف حملته الانتخابية في ولاية ميشيغان.
فريق جو بايدن سارع لإبعاد الصحفيين
إذ زار بايدن (81 عاماً) مدينة ساغيناو، الخميس 14 مارس/آذار، للحديث مع المتطوعين الذين يدعمون حملة إعادة انتخابه. وتختار مقاطعة ساغيناو الفائز على مستوى الولاية في كل انتخابات أُقيمت منذ عام 1992.
وتضمّن برنامج رحلة بايدن زيارة قصر من العصر الفيكتوري، يمتلكه أعضاء مجلس مدينة ساغيناو والمجلس التعليمي لمدارس ساغيناو الحكومية.
وخلال الزيارة، وقف بايدن على الشرفة، مديراً ظهره للمراسلين الذين لم يستطيعوا سماع محادثته مع أنصاره. ثم تساءل قائلاً: "أيمكنني تلقي بعض الأسئلة؟". فقالت سيدة ترتدي سترة حملة بايدن-هاريس: "سنأخذ القليل من الأسئلة".
لكن أعضاء الفريق الصحفي رفعوا أيديهم وتقدموا نحو حشد المراسلين وهم يرددون: "شكراً لكم يا أعضاء الصحافة، عودوا إلى سياراتكم".
بينما قال مسؤول في الحملة لاحقاً، إن المراسلين عجزوا عن سماع تصريحات الرئيس بسبب مشكلةٍ لوجستية، وأردفوا أن هذا التجاهل لم يكن مقصوداً.
انتقادات لبايدن
في حين انتشر على منصة إكس مقطع فيديو لذلك الموقف، وانهال عليه سيل من التعليقات التي انتقدت فريق بايدن.
إذ علّق ستيفن ميلر، مستشار التحرير في مجلة The Spectator البريطانية، على الفيديو، واصفاً إياه بـ"المقطع المذهل". وكتب: "سنأخذ القليل من الأسئلة. لكن ليس أمام الصحفيين… عودوا إلى سياراتكم يا رفاق".
بينما قال بونشيه، الكاتب في مدونة Red State المُحافِظة: "في لحظة اقتراح بايدن أن يتلقى القليل من الأسئلة، تقدم فريقه وكأنهم عملاء في جهاز الخدمة السرية لتلقي الرصاصة بدلاً عنه، وصرخوا في الصحفيين لمطالبتهم بالعودة إلى سياراتهم… يا له من مشهدٍ مدهش".
وكتب باز بيترسون، المساهم الآخر في مدونة Red State: "هذا سيئ. سيئ للغاية. لقد طلبوا من فريقه ألا يسمح له بفتح فمه. بينما كان ترامب سيخرج للمراسلين ويتحدث بعفوية لمدة ساعة".
في حين انعقد الحدث الثاني، الذي حضره بايدن داخل ملعب غولف عام يُدعى بليزنت فيو على أطراف المدينة ومُنِعَ المراسلون من دخول الملعب، لكنهم شاهدوا بايدن وهو يدلف إلى داخل نادي الغولف.
وتجاهل الرئيس الأمريكي سؤالاً حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء دخوله المكان، وفقاً لما نشرته شبكة Fox News الأمريكية في تقريرها، الجمعة 15 مارس/آذار 2024.
يُذكر أن ولاية ميشيغان صارت ولايةً زرقاء مضمونة منذ التسعينيات، لكن الموازين اختلت عام 2016، عندما أصبح ترامب أول مرشح جمهوري يفوز في الولاية منذ عام 1988.
بينما فاز بايدن في الولاية بفارق كبير خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال قادة كلا الحزبين إنه من شبه المستحيل أن يفوز أي من المرشحين بالرئاسة دون تحقيق النصر في ميشيغان.