أعلنت مصلحة السجون في منطقة يامالو-نينيتس في روسيا، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، وفاة السياسي الروسي المعارض الذي كان مسجوناً بها أليكسي نافالني في حين نفى الكرملين أن يكون لديه أي معلومات تخص وفاة المعارض الروسي الشهير نافالني.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في بيان له، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز للأخبار، إن مصلحة السجون تجري كافة الفحوصات فيما يتعلق بوفاة نافالني.
إبلاغ بوتين بوفات أليكسي نافالني
في سياق متصل، فقد نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الكرملين القول إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بوفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني.
جدير بالذكر أن السياسي الروسي المعارض والناقد الصريح للكرملين، أليكسي نافالني، قد سبق أن ظهر لأول مرة من خلال مقطع فيديو منذ نقله إلى سجن انفرادي بمنطقة قطبية نائية بشمال البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2023.
وبدا نافالني في حالة معنوية جيدة أثناء حديثه مع الصحفيين عبر رابط فيديو من مستعمرة "آي كيه-3" الجزائية في منطقة يامال-نينيتس، على بعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرق موسكو.
وتجمع الصحفيون في محكمة كوفروفسكي؛ حيث كان من المقرر أن يمثل نافالني، عبر رابط الفيديو، لجلسة استماع بخصوص شكواه بشأن ظروف احتجازه. وفق وكالة يورونيوز في تقرير لها في يناير/كانون الثاني 2024.
حبس نافالني بتهمة الاحتيال
كان نافالني يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً بتهمة "التطرف والاحتيال"، ونفى نافالني باستمرار التهم الموجهة إليه، والتي يعتبرها المراقبون الدوليون على نطاق واسع أنها ذات دوافع سياسية.
وسبق أن كشف نافالني أنه وُضع مجدداً قيد الحبس الانفرادي لمدة أسبوع، وأعلن نافالني عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه نال عقوبة "سبعة أيام من العزل في زنزانة"؛ لأنه لم يُعرِّف عن نفسه بالشكل المناسب، وفق تعبيره.
وأشار المعارض لسياسات فلاديمير بوتين إلى أن الإجراء جرى اتخاذه بمجرد "خروجه من الحجر"، من دون أن يحدد تاريخاً لذلك. وأضاف: "الافتراض بأن بوتين سيكون راضياً لمجرد أنه أرسلني إلى كوخ في المنطقة الشمالية، وأنني لن أتعرض للتعذيب في العزل، لم يكن فقط (افتراضاً) جباناً بل ساذجاِ أيضاً".
وكان نافالني البالغ من العمر 47 عاماً، يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً، بتهمة "التطرف"، في معتقل يُعرف باسم "الذئب القطبي".
وهذا المعتقل هو مؤسسة موروثة من معسكرات الأشغال الشاقة السوفييتية، ويعمل السجناء فيه بشكل خاص في دباغة وخياطة جلود الرنة التي يستخدمها السكان الأصليون المحليون.