ظهرت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، ناليندي باندور، مرتدية حجاباً يغطي شعرها وهي تتحدث عن التراث الإسلامي، وتستلهم من الإسلام رفضه الظلم وتشديده على نصرة المظلوم، حيث استشهدت بأنه "لا يجوز للمسلم أن يتعاون مع من يضطهد الآخرين، وأن يدعم الظالمين".
وقالت الوزيرة، في لقاء مع الجالية الإسلامية، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، إن بلادها ستظل داعمة للشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة، مؤكدة أن القيم الإسلامية تتضمن العديد من المواقف والسلوكيات التي تدعو إلى نصرة المظلوم في وجه الظالم.
يُشار إلى أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، بتهمة ارتكاب الاحتلال "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
وقالت الوزيرة، خلال اللقاء، إن أحد زملائها أرسل لها بياناً صدر حديثاً وصفتنا فيه إسرائيل بأننا الذراع القانونية لحماس، معلقة بشكل ساخر ومتسائلة بالقول: "حكومة جنوب أفريقيا هي الذراع؟ (..)".
أضافت: "تعلمون أنهم يقولون إنني أتلقى الأوامر من إيران وإنني من داعمي داعش.. أنا لا أعرف حتى ما الذي تمثله داعش"، واصفة ذلك بأنه "بعض الأخبار المزيفة والإهانات" بحقها، والتي وصلت إلى "عائلتي وزوجي وأبنائي".
وأردفت بالقول: "لكن لا بأس سوف نسعى جاهدين، طالما أن الفلسطينيين يعلمون أننا نحن جنوب أفريقيا معهم سوف نواصل سعينا ولن نتعب".
"انصر أخاك وأختك المسلمة ظالماً أو مظلوماً"
واستشهدت وزيرة جنوب أفريقيا بالتراث الإسلامي والحديث النبوي الشريف، مشيرة إلى أنه "يلعب دوراً مهماً في مساعدتنا على فهم القيم التي تقوم عليها الممارسة الإسلامية، وأنه من تعاون مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام".
واستشهدت بالحديث النبوي الشريف: "انصر أخاك وأختك المسلمة ظالماً أو مظلوماً"، وحين سُئل "ولكن كيف ننصر الظالم؟"، أجاب النبي بأن "نصرة الظالم بمنعه من الظلم".
أضافت الوزيرة: "هذان حديثان فقط يشيران إلى أنه لا يجوز للمسلمين ولا ينبغي لهم أن يتعاونوا مع من يضطهدون الآخرين، والأهم من ذلك أن علينا الامتناع عن دعم الظالمين، لأن ذلك لا يؤدي إلا إلى تقويتهم".
وختمت قائلة: "هذه الأحاديث تأمرنا بشكل واضح جداً بدعم المظلومين في نضالاتهم، والانخراط في الأنشطة، التي من شأنها أن تحاسب الظالمين على أفعالهم".