باحثون حقوقيون أمريكيون يدينون الاحتلال وحصار القطاع.. طالبوا بايدن بالسعي لوقف الحرب على غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/18 الساعة 18:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/18 الساعة 18:26 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو وجو بايدن / رويترز

أدان 178 باحثاً قانونياً من بعض كليات الحقوق "المرموقة" بالولايات المتحدة القصف الإسرائيلي والحصار المشدد على غزة، وذلك في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما أفادت به صحيفة The Guardian البريطانية.

تصف الرسالة، التي بُعِثَ بها عشية رحلة الرئيس الأمريكي الحساسة للغاية إلى إسرائيل، رد الفعل الإسرائيلي بأنه "عقاب جماعي" و"كارثة أخلاقية"، وتحث بايدن على السعي إلى وقف فوري لإطلاق النار. 

وفي حين أن الرسالة تدين حماس أيضاً، فإنها تدين الأعمال الانتقامية الإسرائيلية، التي تقول إنها تشمل حرمان السكان المدنيين في القطاع من "الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة"، وضمن ذلك المياه والغذاء والكهرباء. 

جاء في الرسالة: "ندين أيضاً رد الحكومة الإسرائيلية المتصاعد، الذي يؤدي إلى قتل وتشريد عائلات وأطفال غير مسلحين في غزة بدعم واضح من حكومة الولايات المتحدة". 

وكتب الباحثون أن "ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في غزة ليس نتيجة لهجوم عسكري مباشر فحسب، بل أيضاً نتيجة لحرمان الحكومة الإسرائيلية من وسائل البقاء الأساسية للسكان ككل". 

أضافوا في الرسالة: "حتى كتابة هذه السطور، يحصل 2.3 مليون شخص فقط على القليل من المياه الصالحة للشرب". 

في حين تحذّر الرسالة من أن الأزمة الإنسانية قد تتفاقم إذا قامت إسرائيل بغزو بري للقطاع الساحلي، كما تلفت إلى اللغة التي يستخدمها كبار المسؤولين الإسرائيليين، ويستشهدون بعبارة استخدمها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي تحدث عن "محاربة الحيوانات البشرية". 

وتحث الرسالة بايدن كذلك على التدخل بشكل مباشر، وتقول: "نطلب من الرئيس بايدن التصرف على الفور، باستخدام كل الوسائل المتاحة له للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الحالية. وهذا يعني وقف إطلاق النار في غزة وفي جميع أنحاء الأراضي المحتلة، إلى جانب الاستعادة غير المشروطة للغذاء والمياه والكهرباء والرعاية الطبية لقطاع غزة بأكمله". 

يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

تحميل المزيد