أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنَّ أوكرانيا تستخدم نظاماً صاروخياً كبيراً من الحقبة السوفييتية لضرب داخل روسيا، حيث سحبت كييف السلاح من دوره في الدفاع الجوي وتستخدمه الآن على أنه صاروخ باليستي للهجوم الأرضي، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الأحد 20 أغسطس/آب 2023.
الوزارة ذكرت في تحديث استخباراتي، يوم الأحد 20 أغسطس/آب، أنَّ هناك تقارير متزايدة عن استخدام أوكرانيا لصواريخ من طراز A-5 GAMMON لاستهداف روسيا، إلى جانب الطائرات بدون طيار التي تقصف موسكو بانتظام.
كما يُطلَق على السلاح أيضاً نظام صواريخ أرض-جو S-200، ويزن 7.5 طن ويبلغ طوله 36 قدماً (10.9 متر)، وفقاً للموقع الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنَّ أوكرانيا سحبت السلاح من دوره في الدفاع الجوي وتستخدمه الآن على أنه صاروخ باليستي للهجوم الأرضي.
إعادة استخدام الأسلحة القديمة
فيما ذكرت مجلة Forbes في يوليو/تموز أنَّ كييف ربما تعيد استخدام الأسلحة القديمة للهجمات البرية بديلاً عن مخزونها المتناقص من صواريخ توشكا الباليستية.
وأظهر مقطع فيديو ما يبدو أنه صاروخ من طراز V-860 أو V-880، وهي الذخيرة المستخدمة في منظومة S-200، وهي تضرب الأرض في بريانسك أوبلاست في روسيا، شمال الحدود مع أوكرانيا.
ولم يتضح عدد هذه الهجمات، لكن وكالة الأنباء الروسية "تاس" ذكرت يوم السبت، 19 أغسطس/آب، أنَّ كييف حاولت ضرب شبه جزيرة القرم بطائرة S-200 معاد تسليحها.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن العديد من المسؤولين أشاروا إلى دعمهم للهجوم.
إضافة إلى ذلك، أفادت فوربس بأنَّ S-200 يمكن أن تضرب أهدافاً على بعد 190 ميلاً (305.7 كيلومتر) ويصل ارتفاعها إلى 130 ألف قدم (39.6 كم) عند توظيفها في دور الدفاع الجوي، ويجب أن يكون هذا النطاق أبعد عند استخدامها في الهجوم الأرضي.
كما أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنَّ الضربات داخل الأراضي الروسية مهمة من الناحية الاستراتيجية، حيث من المحتمل أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين قد غزا أوكرانيا معتقداً أنه لن يكون له تأثير يُذكر على الروس.
وقالت إنه بسبب التهديدات المتزايدة، من المحتمل أن تتعرض قيادة القوات الجوية الروسية لضغوط شديدة لتحسين الدفاعات الجوية فوق غرب روسيا.