أعلنت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2023،عن دعمها والإدارة الأمريكية للصحفية الأمريكية المسلمة، صابرينا صديقي، بسبب الهجمة التي تعرضت إليها عقب مواجهتها لرئيس الوزراء الهندي في البيت الأبيض.
في سياق متصل، فقد سبق أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية بعد استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالبيت الأبيض الخميس، وتوقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والتجارة تهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني حول العالم.
خلال مؤتمر صحفي للحديث عن التطورات في الوضع الراهن بين أوكرانيا وروسيا، الإثنين، قاطعت المتحدثة باسم البيت الأبيض الحديث في هذه المسألة قائلة: "أريد الحديث في موضوع آخر باختصار". وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية مختلفة.
مضايقات تطال صحفية أمريكية بسبب رئيس وزراء الهند
أضافت: "طرحت زميلتنا صابرينا صديقي من صحيفة وول ستريت جورنال سؤالاً على رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ومنذ ذلك الوقت تعرضت للمضايقات الشديدة عبر الإنترنت من أشخاص داخل الهند. بعضهم سياسيون، وآخرون لديهم ارتباطات مع الحكومة الموالية لمودي. وجميعهم كانوا يستهدفونها بسبب ديانتها الإسلامية".
وأوضحت كارين جان بيير، أن البيت الأبيض على علم ولديه تقارير توثق ما تعرضت له الصحفية من مضايقات وصفتها بأنها "غير مقبولة". وقالت: "نحن ندين تماماً أي مضايقة للصحفيين في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف، وهذا غير مقبول ويتناقض مع مبادئ الديمقراطية ذاتها التي تمت مناقشتها في اجتماع الأسبوع الماضي".
كان سؤال الصحفية الأمريكية، صابرينا صديقي، لـ"مودي" عن موقفه من الاعتداءات التي طالت المسلمين وغيرهم من الأقليات الهندية في عهده؛ وهو ما كان حافزاً لنشطاء ومدونين ووسائل إعلام هندية للهجوم على الصحفية.
وكما ظهر في فيديو المؤتمر الصحفي المتداول عبر المنصات؛ فإن مودي صمت لبضع ثوانٍ، ثم أجاب قائلاً: "أنا مندهش مما تقولينه، نحن دولة ديمقراطية، والديمقراطية جزء من روحنا ودمنا، نحن نعيش ونتنفس الديمقراطية. وهي في دستورنا. لذلك لا توجد مسألة تمييز على أساس الطائفة أو العقيدة أو الدين".
كان بايدن قد أعلن عن حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية بعد استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالبيت الأبيض، وتوقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والتجارة تهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني حول العالم.
وقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع مودي إن الشراكة بين البلدين أصبحت "أقوى وأوثق وأكثر حيوية من أي وقت في تاريخها". وأضاف أن الشراكة الاقتصادية تشهد "ازدهاراً" مع تضاعف التجارة لأكثر من مثليها على مدى السنوات العشر المنصرمة.
وأشار مودي إلى "فصل جديد" في "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين بعد خروج الزعيمين من المكتب البيضاوي؛ حيث أجريا محادثات تطرقت إلى مواقف البلدين المختلفة بشأن روسيا وحقوق الإنسان.
في حين تريد واشنطن أن يكون للهند ثقل استراتيجي يوازن نفوذ الصين وتراها شريكاً مهماً، على الرغم من أن بعض المحللين والمسؤولين السابقين يشككون في استعداد الهند للوقوف أمام بكين في قضايا مثل قضية تايوان. وتشعر واشنطن أيضاً بالاستياء من العلاقة الوثيقة بين الهند وروسيا في ضوء حرب موسكو في أوكرانيا.
ويسعى مودي لتعزيز نفوذ بلاده على الساحة العالمية في أعقاب توتر علاقاتها مع جارتها الصين. والهند هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة.