أدان أكثر من 70 مُشرّعاً تقدمياً في الولايات المتحدة والبرازيل التعاون بين عائلة بولسونارو وأنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة بهدف قلب الانتخابات في كلا البلدين، داعين إلى محاسبة المتورطين، بحسب ما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023.
وقال المُشرّعون، في بيان مشترك بقيادة عضو الكونغرس الديمقراطية إلهان عمر: "بصفتنا مُشرّعين في البرازيل والولايات المتحدة، فإننا نقف متحدين ضد جهود الجهات اليمينية المتطرفة الاستبدادية المناهضة للديمقراطية لقلب نتائج الانتخابات المشروعة والإطاحة بديمقراطياتنا".
البيان استشهد بالهجوم الذي شنّه أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو على المؤسسات الحكومية في العاصمة برازيليا، الأحد 8 يناير/كانون الثاني، وتمرد 6 يناير/كانون الثاني 2021 في واشنطن لأنصار دونالد ترامب.
في السياق، قال المُشرّعون، بمن فيهم 36 ديمقراطياً أمريكياً و35 تقدمياً برازيلياً: "ليس سراً أنَّ المُحرّضين اليمينيين المتطرفين في البرازيل والولايات المتحدة ينسّقون جهودهم".
نجل بولسونارو في أمريكا
وأشاروا إلى أنه بعد الانتخابات البرازيلية في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي فاز بها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، سافر نجل الرئيس المهزوم وعضو الكونغرس البرازيلي، إدواردو بولسونارو، إلى فلوريدا حيث التقى بترامب ومساعدَيْه السابقين، جيسون ميلر وستيف بانون، اللذين "شجعا بولسونارو على تحدي نتائج الانتخابات في البرازيل".
فيما لفت البيان إلى أنه "بعد الاجتماعات بوقت قصير، سعى حزب بولسونارو إلى إبطال آلاف الأصوات؛ لذا يجب محاسبة جميع المتورطين".
إضافة إلى ذلك، لفت المُشرّعون الانتباه إلى حقيقة أنَّ ستيف بانون، مساعد ترامب السابق، قد أُدين لعدم امتثاله لأمر استدعاء للمثول أمام جلسات الاستماع في الكونغرس أو تقديم الوثائق ذات الصلة بشأن دوره في تمرد 6 يناير/كانون الثاني قبل عامين.
أمريكا مستعدة لتسليم "المخالفين"
وسافر جايير بولسونارو إلى فلوريدا في 30 ديسمبر/كانون الأول، في اليوم السابق لانتهاء رئاسته، فيما لم تُعلِّق إدارة بايدن صراحةً على وضعه مهاجراً، في حين شدّدت على أنها ستتعامل مع أي طلب حكومي برازيلي لتسليم الخارجين عن القانون "بجدية".
كما أوضحت في الوقت ذاته أنَّ تأشيرة A-1، المخصصة للقادة الأجانب، ستنتهي بعد 30 يوماً من توقف صاحبها عن شغل منصب رفيع؛ مما يعني أنه إذا دخل بولسونارو البلاد بمثل هذه التأشيرة، فسيتعين عليه المغادرة بحلول نهاية هذا الشهر.
من جانب آخر، سافر وزير العدل السابق في عهد بولسونارو، أندرسون توريس، الذي كان المسؤول عن الأمن في برازيليا، إلى أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث يقيم الرئيس البرازيلي السابق، في عطلة نهاية الأسبوع الذي شهد الهجوم على المؤسسات الحكومية، بدلاً من إجراء أية استعدادات للدفاع عن المباني الحكومية من الاحتجاجات.
وطُرِد توريس، وفُتِّش منزله وصدرت مذكرة توقيف بالقبض عليه. وقال إنه مستعد للعودة إلى البرازيل لتقديم نفسه إلى السلطات.
وتجري البرازيل تحقيقات لتحديد مدى ودقة التخطيط وراء أعمال شغب يوم الأحد، وما إذا كانت جزءاً من محاولة انقلاب منسقة.
فيما قال بيان المُشرّعين إن "الديمقراطيات تعتمد على التداول السلمي للسلطة. ومثلما ينسق المتطرفون اليمينيون جهودهم لتقويض الديمقراطية، يجب أن نوحد جهودنا لحمايتها".