قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنها تأمل ألا يتسبب فيروس كوفيد-19 وجدري القرود في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية خلال العام المقبل 2023، مشيرة إلى أنها تتوقع انتهاء المراحل "الأكثر خطورة" لهذين المرضين.
التصريحات جاءت على لسان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة الدولية، في إفادة لوسائل الإعلام، مع تخلي الصين عن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة وسماحها بالتعايش مع الفيروس، مثيرة مخاوف من مواجهة ثاني اقتصاد في العالم ارتفاعاً في حالات الإصابة بكورونا.
من جانب آخر، أشار غيبريسوس إلى أن عدد الوفيات الأسبوعية الناجمة عن هذا المرض يبلغ الآن حوالي خُمس ما كان عليه قبل عام، بحسب ما نقلته "فرانس 24".
فيما أوضح أنه "في الأسبوع الماضي، توفي أقل من 10 آلاف شخص" من جراء كوفيد-19، مشدداً على أنه لا يستهين بهذا الرقم و"لا يزال بإمكان كل الدول أن تفعل الكثير لإنقاذ أرواح".
أضاف: "لكننا قطعنا شوطاً طويلاً. نأمل أنه في وقت ما من العام المقبل سنتمكن من القول إن كوفيد-19 لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية".
"الفيروس لن يختفي"
لكن المدير العام شدد على أن "هذا الفيروس لن يختفي.. إنه موجود ليبقى، وسيتعين على كل الدول أن تتعلم كيفية التعامل معه إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي الأخرى".
وتابع: "سنواجه العديد من الشكوك والتحديات في 2023. في البلدان المنخفضة الدخل، تم تطعيم واحد فقط من بين كل خمسة أشخاص".
فيما يتعلق بجدري القرود، أشار غيبريسوس إلى أن هذا الوباء فاجأ العالم. مضيفاً: "إذا استمر المنحى الحالي، نأمل أن نعلن في العام المقبل أيضاً نهاية حالة الطوارئ الصحية هذه".
وسجلت حتى اليوم أكثر من 82 ألف إصابة بجدري القردة في 110 دول، لكن معدل الوفيات الناجمة عن هذا المرض ظل منخفضاً إذ لم تتعدَّ الحصيلة 65 وفاة في العالم أجمع.
وتجتمع منظمة الصحة العالمية كل بضعة أشهر لتقرر سواء كان فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر قبل ثلاث سنوات في ووهان بالصين وتسبب في مقتل 6.6 مليون إنسان، ما زال يمثل "حالة طوارئ للصحة العامة على المستوى العالمي".
وتهدف هذه الاجتماعات إلى تنسيق الاستجابة العالمية، ومن شأنها فتح سُبُل التمويل للتعاون في مشاركة اللقاحات والعلاجات.