قال كاردينال في دولة الفاتيكان، الخميس 5 مايو/أيار 2022، إن البابا فرانسيس أنفق ما يصل إلى مليون يورو لتحرير راهبة كولومبية اختطفها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في مالي.
وكشف الكاردينال أنجيلو بيكيو بشكل مفاجئ عن موافقة بابوية "سرّية" على توظيف شركة أمنية بريطانية بهدف العثور على الراهبة وتأمين حريتها.
شهادة بيكيو يمكن أن تشكل تداعيات أمنية خطيرة على الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية؛ لأنها تُعد دليلاً على أن البابا كان مستعداً على ما يبدو لدفع فدية لمقاتلين متشدّدين من أجل تحرير الراهبة، حسب ABC.
يُشار إلى أن الراهبة الكولومبية، غلوريا سيسيليا نارفايز، اُختطفت في مالي عام 2017، من قِبل عناصر من تنظيم القاعدة هناك، قبل أن يُطلق سراحها في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي 2021.
ونادراً ما يُعلن عن دفع الفدية من عدمه، وذلك لردع عمليات الاختطاف في المستقبل، وليس من المعروف فيما لو كان هناك أي أموال من الفاتيكان انتهى بها المطاف في أيدي مسلحين.
قضية احتيال مالي
من جانب آخر، كان الكاردينال بيكيو في السابق واحداً من كبار مستشاري فرانسيس، باعتباره الرجل الثاني في أمانة سر دولة الفاتيكان.
وحجب بيكيو شهادته عن محكمة الفاتيكان مدة عامين، باعتبارها مسألة تتعلق بسر الدولة وسرّ البابا ذاته، لكنه خرج عن صمته وتحدث بحرية، الخميس، خلال دفاعه عن نفسه.
وكان البابا فرانسيس قد أحلّ بيكيو من شرط السرية، تمهيداً لتقديم شهادة طال انتظارها في محاكمة مستمرة منذ عام إلى الآن.
يُذكر أن الكاردينال بيكيو واحد من عشرة أشخاص متهمين في قضية احتيال مالي واسع النطاق في الفاتيكان، بدأت باستثمار الكرسي الرسولي 350 مليون يورو في عقار بلندن، وتوسعت لتشمل جرائم مزعومة أخرى.
واتهم الادعاء العام المتورطين في القضية بارتكاب مجموعة من الجرائم بزعم سرقة الكرسي الرسولي بملايين اليورو في الرسوم والعمولات والاستثمارات السيئة.