أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، تدمير 3593 منشأة عسكرية في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو تكبدت خسائر غير مسبوقة في بلاده، وجيشها تعرض لأكبر ضربة منذ عقود.
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي، إن الجيش الروسي أسقط مروحية "مي ـ 24" و3 طائرات مسيّرة خلال يوم واحد، وأضاف: "استهدفت قواتنا الجوية 79 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك 4 مراكز قيادة وتحكم، ومركز اتصالات، و3 قاذفات صواريخ، و3 منشآت للحرب الإلكترونية، و6 مستودعات ذخيرة ووقود، و54 منطقة لتخزين المعدات العسكرية".
تدمير أكثر من 3 آلاف منشأة عسكرية للجيش الأوكراني
المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال كذلك: "حتى اليوم تم تدمير 3593 منشأة عسكرية للجيش الأوكراني، و61 مروحية، و126 طائرة مسيّرة، و1159 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و118 قاذفة صواريخ متعددة، و436 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، و973 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة".
في المقابل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تكبدت خسارة غير مسبوقة في بلاده، وجيشها تعرّض لأكبر ضربة منذ عقود، وأكد في تصريح صحفي السبت، أن "العدو لن يتمكن من دخول كييف إلا بعد إبادتنا جميعاً".
فيما أعلن زيلينسكي تحييد قوات بلاده 31 مجموعة مقاتلة تابعة لروسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا.
في السياق ذاته تشترط موسكو لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.
لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال، السبت، إن بلاده مستعدة للتفاوض من أجل إنهاء الحرب التي بدأتها روسيا قبل أكثر من أسبوعين، لكنها لن تستسلم أو تقبل أي إملاءات وأضاف خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته منظمة مبادرة تجديد الديمقراطية غير الحزبية التي لا تهدف للربح، أنه سيتم إنقاذ مزيد من أرواح المدنيين إذا امتلكت أوكرانيا مقاتلات ومزيداً من الطائرات الهجومية لتدمير أرتال عسكرية كبيرة.
كما قال كوليبا: "سنواصل القتال. نحن مستعدون للتفاوض، لكن لن نقبل أي إملاءات ولن نستسلم"، مضيفاً أن ما طرحته روسيا من مطالب كانت "غير مقبولة"، وبالنسبة للوضع في مدينة ماريوبول الأوكرانية قال وزير الخارجية إنها تحت الحصار لكنها ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا.
خروج ملايين اللاجئين
يذكر أن الغزو الروسي الذي بدأ أواخر فبراير/شباط 2022 تسبب في خروج أكثر من 2.5 مليون لاجئ في حين تحركت الدول الغربية سريعاً لعزل روسيا عن ساحة التجارة الدولية والنظام المالي العالمي نتيجة لذلك.
في حين قال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده تحتاج إلى مزيد من الإمدادات العسكرية، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات الحالية.
كما أضاف: "لو أن لدينا مزيداً من الطائرات لكان بمقدرونا إنقاذ الكثير من أرواح المدنيين؛ لأن القوة الرئيسية الروسية الضاربة هي القوة الجوية وهم يهاجمون بدون تمييز. نحتاج، ونحن نواصل القتال، المزيد والمزيد من الأسلحة".
كذلك علق كوليبا على دور روسيا البيضاء قائلاً إنه يعتقد أنها لا تريد إرسال قواتها إلى داخل أوكرانيا على الرغم من الضغط الروسي عليها كي تفعل ذلك، وقال كوليبا إن الأساليب القتالية التي تنتهجها روسيا في أوكرانيا مشابهة لتلك التي استخدمتها خلال الحرب في سوريا.
جدير بالذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوماً ضد أوكرانيا، تشترط لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.