أعلن أسطول البلطيق، التابع للجيش الروسي، الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022، رصد مدمرتين أمريكيتين دخلتا بحر البلطيق، بحسب وكالة الأنباء الروسية (تاس)، وأعلن أنه يراقب المدمرتين ونشاطهما في بحر البلطيق، في ظل تصاعد التوترات بسبب الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية صرَّحت في بيان لها أن قوات بحر البلطيق الروسي بدأت بتتبع مدمرتين أمريكيتين، دخلتا بحر البلطيق، وهما تحملان صواريخ موجهة، تحملان اسمي "دونالد كوك" و"فورست شيرمان".
تعتبر سفينة "دونالد كوك" من الجيل الرابع من السفن الحربية، وسلاحها الأساسي هو صواريخ توماهوك القادرة على حمل رؤوس نووية، ويصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
تحمل المدمرة الواحدة من 56 إلى 96 صاروخاً من طراز توماهوك، القادرة على حمل أسلحة نووية، والسفينتان تشكلان جزءاً من السرب الأمريكي المدمر رقم 60.
مخاوف من كارثة نووية
في سياق متصل تنامت المخاوف العالمية من كارثة نووية في أوكرانيا، نتيجة للسيطرة الروسية على تشيرنوبل، والتي شهدت كارثة نووية سابقة في عام 1986.
بالإضافة إلى ذلك تبادلت قوات روسية وأوكرانية إطلاق النار بالقرب من أكبر مفاعل نووي في أوروبا، في مدينة زابوريجيا الأوكرانية.
جاء ذلك بعد إعلان روسيا تأهب قوات الردع النووي، على إثر التوتر الناجم عن الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا، وتنديد غربي بعدم مسؤولية الخطوات الروسية.
هجوم بري وبحري وجوي
يذكر أن الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا الخميس 24 فبراير/شباط 2022، وبدأ الهجوم بقصف للمدن الأوكرانية الرئيسية، وبدء تقدم القوات الروسية من ثلاثة محاور؛ الشمال والشرق والجنوب.
في اليوم الثالث عشر من الهجوم تقول هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تحشد لاقتحام كييف، وتحاول إنشاء ممر بري في القرم باتجاه مدينة ماريوبول، بالإضافة إلى محاولة حصار مدن خاركيف وسومي وميكولايف.
وبينما التقدم الروسي في كييف شبه متوقف، إلا أن القوات الروسية تواصل تقدمها في الجنوب الأوكراني.
في الوقت الذي تستخدم فيه روسيا أسطولها البحري في المعارك يتهم الغرب موسكو بتخطيطها لقصف ميناء أوديسا في الجنوب الأوكراني، واصفة ذلك بجريمة الحرب إن وقعت، وهي المخاوف التي أعرب عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تبع الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا فرض عقوبات غربية على روسيا، شملت البنك المركزي الروسي، وبنوكاً روسية أخرى، بالإضافة إلى فرض حظر تجارة على كثير من صادرات روسيا، ومستورداتها من الغرب.