عبر مقاتلون أجانب من مختلف دول العالم، حدود أوكرانيا للقتال إلى جانب جيشها ضد الهجوم الروسي وذلك يوم السبت 5 مارس/آذار 2022.
حيث رصد صحفيون على الحدود البولندية الأوكرانية، مجموعة من المقاتلين الأجانب وهم يدخلون أراضي الأخيرة، وفي حديثه للصحفيين، قال "نيال" إنه قدم من أسكتلندا للقتال ضد روسيا في أوكرانيا.
المقاتلون الأجانب يصلون أوكرانيا
"نيال" الذي رفض الكشف عن كامل اسمه لدواع أمنية، أوضح أن أوكرانيا تخوض حرب استقلال، وأنه جاء لدعمها.
يأتي وصول المقاتلين الأجانب إلى أوكرانيا بعد أيام من دعوات أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في يوم 27 فبراير/شباط 2022 الفائت إلى مواطني العالم وأصدقاء بلاده للمشاركة في الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا ضد "العدوان الروسي".
فيما أصدر زيلينسكي لاحقاً مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا أمام التدخل العسكري الروسي بدخول البلاد دون تأشيرة.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت روسيا، في 24 فبراير/شباط 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
اتهامات روسية لأوكرانيا
في السياق المتصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين مرتزقة في أوكرانيا نفذوا هجمات باستخدام أسلحة قدمها الغرب إلى كييف، وقال متحدث وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الخميس، إن الدول الغربية زادت من إرسال المرتزقة إلى مناطق القتال في أوكرانيا.
في حين أشار كوناشينكوف إلى أن مقاتلين مرتزقة أجانب قدموا إلى أوكرانيا، وشنوا هجمات تخريبية على قوافل المعدات والمواد الروسية، وقال إن "مقاتلي المرتزقة الأجانب ينفذون جميع هجماتهم بالأسلحة التي قدمها الغرب لنظام كييف".
في السياق ذاته فقد صرح كوناشينكوف أن المملكة المتحدة، والدنمارك، ولاتفيا، وبولندا، وكرواتيا تسمح لمواطنيها بالمشاركة في الاشتباكات في أوكرانيا، وأشار إلى أن حوالي 200 مرتزق قدموا إلى أوكرانيا من كرواتيا عبر بولندا وانضموا إلى الكتيبة القومية جنوب شرق أوكرانيا.
كما أضاف أنه تم اليوم استدعاء الملحق العسكري لكرواتيا إلى مقر الوزارة على خلفية قيام مواطن كرواتي بتشكيل فصيل من المرتزقة الكروات في دونباس.
جدير بالذكر أن الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022 أدت إلى فرار قرابة 1.5 مليون لاجئ غرباً إلى الاتحاد الأوروبي، كما نتجت عنها عقوبات دولية غير مسبوقة على موسكو بجانب تحذير من ركود اقتصادي عالمي.