اختفاء طفل أفغاني صاحب صورة شهيرة مع جندي أمريكي خلال رحلات الإجلاء.. والداه عاجزان عن إيجاده

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/05 الساعة 20:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/05 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش
صورة لجنود أمريكيين في مطار كابول - رويترز

قالت وكالة رويترز، في تقرير نشرته الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن أباً وأُماً أفغانيَّين كشفا عن عدم استعادتهما طفلهما الرضيع الذي أخذته القوات الأمريكية أمام مطار كابول، في شهر أغسطس/آب 2021، ولم يعرفا مصيره حتى الآن.

يقول ميرزا ​​عليّ أحمدي وزوجته ثريا، إنهما وجدا نفسيهما وأطفالهما الخمسة، في 19 أغسطس/آب 2021، وسط فوضى عامة بمحيط مطار كابول، وفي ذلك الوقت سألهما أحد الجنود الأمريكان عما إذا كانا بحاجة إلى المساعدة.

تسليم الطفل للجندي

قالا لوكالة "رويترز" إنهما خافا من سحق طفلهما سهيل الذي بالكاد أكمل شهره الثاني وسط التدافع والمشاجرات، فقررا تسليمه إلى الجندي، فقط لحين الوصول إلى المدخل الذي يبعد نحو 5 أمتار.

لكن في هذه الأثناء، بدأت عناصر حركة طالبان في صدِّ مئات الأشخاص ممن كانوا يأملون مغادرة البلاد. وبحسب ميرزا عليّ، استغرق الأمر من الأسرة أكثر من نصف ساعة للوصول إلى الجانب الآخر من سياج المطار، لكن بمجرد دخولهما، لم يكن سهيل موجوداً في أي مكان.

سأل الأب كلَّ مسؤول قابله عن مكان طفله، وأخبره أحد القادة العسكريين بأن المطار مكان "خطير للغاية" بالنسبة لطفل رضيع، وأنه ربما تم نقله إلى منطقة خاصة للأطفال، ومع ذلك، لم يعثر عليه عندما وصل إلى هذه المنطقة.

البحث في المطار

قال ميرزا ​​عليّ: "لقد سار معي بجميع أنحاء المطار؛ للبحث في كل مكان. تحدثت إلى ربما أكثر من 20 شخصاً. كل ضابط- عسكري أو مدني- صادفني كنت أسأله عن طفلي".

أخبره أحد المسؤولين المدنيين بأن الطفل ربما تم إجلاؤه، إذ لا تتوافر موارد في المطار "لإبقاء الطفل هنا".

استقل ميرزا ​​علي (35 عاماً)، وثريا (32 عاماً)، وأطفالهما الآخرون، 17 و9 و6 و3 سنوات، رحلة إجلاء إلى قطر ثم إلى ألمانيا ثم هبطوا في نهاية المطاف بالولايات المتحدة، وتقيم الأسرة الآن في تكساس مع لاجئين أفغان آخرين ينتظرون إعادة توطينهم.

من جانبها قالت الأم ثريا: "كل ما أفعله هو التفكير في طفلي. كل من يتصل بي، والدتي، وأبي، وأختي، كلهم ​​يُريحونني ويقولون: لا تقلقي، الله لطيف، سيتم العثور على ابنك".

من جانبه أخبر مسؤول حكومي أمريكي مطَّلع على الوضع، وكالة "رويترز"، بأن القضية وصلت إلى جميع الوكالات المعنية، مضيفاً أن الطفل شوهد آخر مرة وهو يُسلَّم إلى جندي أمريكي خلال الفوضى في مطار كابول، ولكن "لسوء الحظ لا أحد يستطيع العثور على الطفل".

قوات أمريكية 

كان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، قد كشف تفاصيل مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع وتضمَّن تسليم أسرة رضيعاً أفغانياً إلى القوات الأمريكية بمحيط مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.

حيث تضمَّن مقطع الفيديو وجود مجموعة من المواطنين يرتدون الزي التقليدي ويرفع أحدهم طفلاً، ليتناوله أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية، في مشهد أثار تساؤلات وشائعات حول مصير الصغير.

طلب علاج للطفل

جون كيربي، من جانبه، قال في مؤتمر صحفي، الجمعة 20 أغسطس/آب 2021، إن الجنود أخذوا الطفل للعلاج في مستشفى داخل المنشأة، مضيفاً: "طلب الوالد من مشاة البحرية أن يعتنوا بالطفل، لأنه كان مريضاً".

أضاف كيربي: "لذا فإن مشاة البحرية التي تراها فوق الجدار، أخذته إلى مستشفى نرويجي في المطار. لقد عالجوا الطفل وأعادوه إلى والده، لقد كان عملاً من أعمال الرحمة".

تحميل المزيد